علماء لبنان: 'سرقة القرن' ولدت ميتة ولن يكتب لها النجاح
مشاركة عبر:
13-02-2020, 12:11
403 مشاهدة
أكد التجمع العلماء المسلمين في لبنان "إن سرقة القرن هذه ولدت ميتة ولن يكتب لها النجاح و طالب التجمع لمواجهة هذة المؤامرة على فلسطين.وأقام "تجمع العلماء المسلمين" في لبنان مساء أمس الاربعاء لقاء علمائيا موسعا، استنكارا لصفقة القرن ودعما لانتفاضة الشعب الفلسطيني وتخليدا لذكرى القادة الشهداء وإحياء لذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران.بداية تحدث رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ الدكتور حسان عبد الله فقال: "إن سرقة القرن هذه ولدت ميتة ولن يكتب لها النجاح، ونحن العلماء المجتمعون هنا، ندعو لمواجهتها من خلال: دعوة السلطة الفلسطينية للخروج من كل الاتفاقيات مع العدو الصهيوني والرجوع إلى المبادىء التي على أساسها أسست منظمة التحرير الفلسطينية.فاضاف نطالب الفلسطينين بالعودة للكفاح المسلح حتى التحرير الكامل للتراب الفلسطيني، سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني والتأكيد على وحدة الأراضي الفلسطينية من النهر إلى البحر وعاصمتها القدس الشريف، الدعوة لوحدة الفصائل الفلسطينية في مشروع واحد من خلال منظمة التحرير الفلسطينية التي يجب أن يصار إلى انتخاب أعضائها من جديد بحيث تعبر عن حقيقة التمثيل الشعبي لقوى المقاومة، ودعوة دول العالم العربي إلى إلغاء الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني ودعم حق الشعب الفلسطيني في القتال حتى التحرير الكامل للتراب الفلسطيني، وسحب المبادرة العربية".بدوره، قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم: "كل حلول التسوية التي طرحت في مراحل مختلفة كانت مقدمات لهضم الاحتلال تدريجيا ولتثبيته في منطقتنا، ولم تكن حلولا وإنما كانت مراحل هضم للأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل إسرائيل برعاية دولية. من هنا وجدنا بالتطبيق العملي أن المقاومة المسلحة هي الحل الوحيد، ولا أقول المقاومة بأشكالها المختلفة، وإن كانت الأشكال المختلفة مطلوبة، لكن عندما نقول بأنها الحل الوحيد ليكن واضحا أن المقاومة بالسلاح هي الأساس، وأن المقاومات الأخرى ترفد مقاومة السلاح بفعالية وقوة من أجل تحرير الأرض. هنا لا بد أن نسجل للشعب الفلسطيني البطل والمجاهد والصابر والمقاوم، أنه أسقط صفقة القرن قبل أن تنعقد، ومنعها من محطتها الأولى في منتدى البحرين".أضاف: "ان انتصار الجمهورية الإسلامية المباركة في إقامة هذه الدولة العظيمة الفتية في سنة 1979 كان سببا لمتغيرات جوهرية على مستوى المنطقة والعالم، هذا المسار المقاوم دعمته عطاءات الشهداء والمجاهدين، وكلما ارتقى شهيد من الشهداء، كلما تأصلت وتجذرت مسيرتنا أكثر فأكثر".وتابع: "لأننا نشكل محورا واحدا، ولأن الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني هو رمز من رموز هذا المحور، رمز متقدم، فكرت أميركا أن اغتياله واغتيال الشهيد المجاهد أبو مهدي المهندس سيؤدي إلى الإضرار بمحور المقاومة وإضعافه، ماذا كانت النتيجة، كانت المظاهرات المليونية في إيران والعراق تذكرنا بإحياء الثورة من جديد، وإعلان البيعة من جديد لهذا الخط المقاوم، لقد أخرست هذه التظاهرات المليونية كل ادعاءات أميركا وإسرائيل والغرب بأن منطقتنا تعيش حالة لا تستقر معها ولا تستطيع أن تحدد خياراتها، لقد حددت منطقتنا خيارها بشكل واضح، نحن مع المقاومة، مع محور المقاومة، مع المجاهدين والشهداء".من جهته، قال إمام جماعة أهل السنة في مدينة ساروان في إيران الشيخ عبد الصمد الساداتي: "كان كل هم قائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني الراحل وكذلك قائدنا العزيز الإمام الخامنئي هو تحرير الأراضي الفلسطينية إن شاء الله، ليس هناك أي مسلم مخلص يرضى بالمعاملات والمساومات في بيع الأراضي الفلسطينية، وقد وعدنا الله سبحانه وتعالى في كتابه المقدس بزوال هذه الدولة المغيرة وهؤلاء المحتلون لأراضي فلسطين المحتلة، وكلنا أمل ويقين بأن هذا اليوم سيأتي ونشهد الانتصارات بقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبوجود علماء أمثالكم علماء مقاومين إن شاء الله".وقال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان: "إن المشروع السياسي لترامب والخطط الأميركية المتعاقبة يقوم على مبدأ ليس المهم فلسطين ولا القدس ولا أهله كما ليس مهما ما طال شعب فلسطين من ذبح وإبادة وتشريد ومخيمات وفظاعات، بل المهم هو المشروع الصهيوني الإستيطاني الدموي وقد حول فلسطين أكذوبة للصهاينة فوق جثة شعب خانه أكثر أخوته العرب والمسلمين تماما كخيانة إخوة يوسف".أضاف: "يجب أن نعتمد مبدأ البأس الشديد لاسترداد القدس وفلسطين وتحقيق الوعد الإلهي الذي حسم نتيجته قوله تعالى:" وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا". فبميزان القوة من حول قاعدة عين الأسد إلى خراب وحول الاحتلال الأميركي في العراق إلى خوف وذعر وهزم اكبر حلف دولي إقليمي على أسوار دمشق وحول اليمن إلى قوة كسر للتوازنات وعمد لبنان بأكبر الانتصارات هو نفسه حتما سيمنع صفقة القرن ويحولها إلى سراب وسيعاقب إخوة يوسف الخونة إن أصروا على بيع فلسطين والقدس فالوقت بكل إمكانياته يؤكد لحظة انتصار المظلوم على الظالم".أما ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا فقال: "عندما نجتمع هنا لنعبر عن رفضنا لصفقة القرن المؤامرة على القضية الفلسطينية وعلى العالم العربي والإسلامي نجد أن الرابط قوي جدا، أن أصالة الدعم لفلسطين من الجمهورية الإسلامية لم ينتظر تخلي العرب عن فلسطين. التحية اليوم نوجهها لإيران قيادة وشعبا، على هذا الدعم وعلى ما يتحمله الشعب الإيراني اليوم من حصار بسبب هذا الدعم لفلسطين، نأتي لنقول إن هذه المؤامرة على القضية الفلسطينية لا يمكن لها أن تمر طالما هناك مقاومة ترفع السلاح، علينا أن نتحول جميعا إلى مشروع المقاومة، بالمقاومة وحدها نستطيع أن نحرر فلسطين ونسقط صفقة ترامب وكل المؤامرات التي تحاك من اجل إسقاط الحقوق الفلسطينية".أضاف: "نحن نعلنها بصراحة من على هذا المنبر، بأن الفلسطينيين كما إخوتنا اللبنانيين، يرفضون بكل قوة أن يتم توطينهم في أي مكان خارج فلسطين. لا يمكن للفلسطينيين أن يتخلوا عن الهوية الفلسطينية، عن الهوية الوطنية حتى تحرير أرضهم والعودة إلى ديارهم".وقال أمين "مجلس علماء فلسطين" الشيخ حسين قاسم: "دعوني أقتبس من سيدي وسيدكم رسول الله صلى الله عليه وسلم لأقول باسم مجلس علماء فلسطين، بل باسم علماء فلسطين وكل العلماء الأطهار، باسم الأسرى، باسم الجرحى، باسم المعذبين، باسم الذين تهدم بيوتهم في أرض فلسطين، باسم اللاجئين المشتتين في أصقاع الأرض وقد حرموا من كل القيم ومن كل الحقوق، أقول والله والله والله لو وضعوا الشمس في يميننا والقمر والنجوم والكواكب والأفلاك والأرض وكل خيرات الدنيا في يسارنا لن نتخلى عن حبة تراب واحدة من أرض فلسطين حتى نحررها من الصهاينة ونخرج آخر صهيوني منها أو أن نستشهد على هذا الطريق"