حمّلت موسكو واشنطن، لأول مرة منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، مسؤولية قتل نساء وأطفال جراء ضربات نفذتها القوات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية. وذكرت موسكو، الجمعة، أن أوكرانيا استخدمت صواريخ زوّدتها بها الولايات المتحدة لقتل مدنيين في منطقة بجنوب روسيا، وقالت إن واشنطن تتحمل مسؤولية ذلك.
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن الضربات نُفذت، الأسبوع الماضي، في منطقة بيلغورود بجنوب روسيا، بعد وقت قصير من إعلان الولايات المتحدة موافقتها للمرة الأولى على السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي زوّدتها بها في شن هجمات صاروخية داخل روسيا.
وأكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في 31 مايو (أيار) الماضي أن الرئيس جو بايدن وافق على هذه الخطوة كي تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن منطقة خاركيف المتاخمة لبيلغورود. ومع ذلك لا تزال الولايات المتحدة تمنع أوكرانيا من استخدام الأسلحة لضرب مناطق أعمق داخل روسيا.
وأضافت زاخاروفا، كما نقلت عنها "رويترز"، أن "سماح واشنطن لأوكرانيا بشن مثل هذه الهجمات يصل لمستوى (الاعتراف... بقتل أطفال ونساء في منطقة بيلغورود)". وتابعت للصحافيين أن "هناك دليلاً مادياً يتمثل في شظايا صواريخ (هيمارس)"