يعاني الكثيرون من نوبات الصداع النصفي، والتي قد تتراوح ما بين معتدلة إلى حادة، مصحوبة بألم وخفقان قوي أو أحاسيس نابضة على جانب واحد من الدماغ. وفي الحالات الحادة، يكون الصداع النصفي على الأغلب مصحوبًا بالغثيان أو ربما القيء وزيادة الحساسية للضوء والأصوات.
يذكر أن الصداع النصفي هو حالة عصبية شائعة يمكن أن تؤثر على صحة الأشخاص وحياتهم الاجتماعية والعملية. ويمكن أن تستمر نوبات الصداع النصفي لساعات أو أيام. كما يمكن أن يكون الألم شديدًا بما يكفي للتداخل مع المهام العادية.
وتشير الأبحاث إلى أن بعض حالات نقص الفيتامينات قد تكون مرتبطة بتكرار وشدة نوبات الصداع النصفي، بحسب ما ورد في موقع "أونلي ماي هيلث" onlymyhealth الطبي المتخصص.
وتُعرف المرحلة الأولى من الصداع النصفي بالمرحلة البادرية، وغالبًا ما تحدث قبل بضع دقائق إلى عدة ساعات من بداية الصداع النصفي، فيما الأعراض الشائعة فتتمثل في التثاؤب والتهيج والتعب.
وفيما يلي بعض الفيتامينات التي قد يساهم نقصها في الإصابة بالصداع النصفي:
1 . فيتامين D
ارتبط نقص فيتامين (د) بارتفاع وتيرة الإصابة بالصداع النصفي. إذ يلعب هذا الفيتامين دورًا حاسمًا في صحة الأعصاب والحد من الالتهابات، وهو ما قد يرتبط بتأثيره على تكرار الصداع النصفي.
وتشير الدراسات إلى أن تناول مكملات فيتامين (د) قد يقلل من تكرار النوبات لدى الأفراد الذين لديهم مستويات منخفضة من هذه المغذيات.
2. المغنيسيوم
على الرغم من أنه ليس فيتامينًا ولكنه معدن، فإن دور المغنيسيوم مهم بما يكفي في الوقاية من الصداع النصفي.
ويعد نقص المغنيسيوم أحد أكثر حالات النقص المدعومة جيدًا المرتبطة بالصداع النصفي. المغنيسيوم مهم لوظيفة الأعصاب المناسبة. حيث يساعد على تنظيم إطلاق الناقلات العصبية. وفقا لأحد الأبحاث، ويمكن أن تكون مكملات المغنيسيوم فعالة في الوقاية من الصداع النصفي، وخاصة تلك المرتبطة بأعراض الدورة الشهرية.
3. فيتامين B2
فيتامين "B2" أو (الريبوفلافين)، ضروري لإنتاج الطاقة في الخلايا، ونقصه يمكن أن يضعف الوظائف الخلوية في الدماغ المرتبطة بالصداع النصفي.
ووفقًا للمنشور الرسمي لكلية أطباء الأسرة بكندا، يمكن أن يكون الريبوفلافين مفيدًا في تقليل تكرار الصداع النصفي وشدته، ما يجعله توصية شائعة للأشخاص الذين يعانون من نوبات متكررة.
4. الإنزيم المساعد Q10
على الرغم من أنه ليس فيتامينًا تقليديًا، فإن الإنزيم المساعد "Q10" عبارة عن مادة مغذية تعمل بشكل مشابه للفيتامينات في الجسم. فهو ضروري لإنتاج الطاقة وحماية مضادات الأكسدة.
ولقد وجدت العديد من الدراسات أن "CoQ10" يمكن أن يقلل من تكرار الصداع النصفي.
5 . فيتامين "B12"
في حين أن العلاقة المباشرة بين نقص فيتامين "B12" والصداع النصفي أقل وضوحا، إلّا أن فيتامين "B12" ضروري للصحة العصبية العامة ووظيفتها. فهو يساعد في إنتاج الحمض النووي وخلايا الدم الحمراء ويدعم عمل الخلايا العصبية.
ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين "B12" إلى أعراض عصبية قد تؤدي إلى تفاقم الصداع النصفي أو تحفيزه لدى بعض الأفراد.
6. فيتامين "B6"
فيتامين "B6" مهم لإنتاج بعض الناقلات العصبية في الدماغ، مثل السيروتونين، والتي يمكن أن تؤثر على أمراض الصداع النصفي.
ويذكر أن أوجه النقص في فيتامين "B6"، على الرغم من أنها أقل شيوعًا من فيتامين "B2"، قد تساهم أيضًا في ظهور أعراض الصداع النصفي.
فإذا كنت تعاني من الصداع النصفي وتشتبه في أن نقص التغذية قد يكون عاملاً مساهماً، فمن الجيد مناقشة هذا الأمر مع الطبيب، حيث إنه يمكنه التوصية بإجراء اختبارات الدم للتحقق من مستويات هذه العناصر الغذائية واقتراح التعديلات الغذائية أو المكملات الغذائية بناءً على احتياجاتك الخاصة.
ويجب أن تعلم أن معالجة أوجه القصور لا تساعد فقط في تقليل تكرار وشدة الصداع النصفي، ولكن أيضًا في تحسين الصحة العامة