×

أخر الأخبار

أعلام يهوذا

  • 26-03-2024, 11:42
  • 42 مشاهدة
  • حسام الحاج حسين

في بعض المسالخ يوجد ماعز يطلق عليه ( ماعز يهوذا ) وهو مدرب من اجل ان يقود الماعز بهدوء الى المذبح . حيث يرونه ويتبعونه ويثقون به على انه الوحيد الذي يعلم طريق الخروج .
يقود الأعلام اليوم الواقع السياسي والأقتصادي والأجتماعي في العراق.
وتتسع حركة ((الميليشيات الألكترونية )) وهم مجموعات من المرتزقة  الذين يهاجمون خصومهم بشكل شرس وغير اخلاقي ويدار من قبل شخصيات منافقة تدعي الوطنية .
ويتنقل هذا الاعلام بطريقة ( الفرنشايز ) اعلام ممول ومدعوم يعطي الأمتياز للأعلام المساند له ..! 
ويكون الداعم عبارة عن دول ومخابرات وشخصيات ثرية فاسدة .
ويجمعهم هدف تكتيكي واحد وهو تقويض الأمن والأستقرار السياسي من اجل مصالح طائفية وحزبية وشخصية .
لكن الهدف الأستراتيجي هو انهاء وتفكيك ( الحاكمية الشيعية ) من محتواها الحقيقي لتصبح الحكومة اداة يمكن ان تدار بالأعلام .
 ماهي سمات ( أعلام يهوذا ) .؟
فمن خلال السمات يمكن ان تتعرف على الأهداف ..! والسقف الذي يتحرك فيه . هناك عدد من السمات .!

اولا : هو اعلام ساخط دوما ولا يطرح الحلول والمعالجات فقط ينمي السخط المفرط .وهذا النوع ينجح في المعارضة ولا ينجح في الحكم لأنه لايملك الحلول ابدا .وينجح في ادارة القطيع من خلال التفكير الجمعي .

ثانيا : يتناول جميع انواع الاعلام بطريقة الأنتقائية المشوهة و الكاذبة فهو ينتقص من مكون معين ويرفع من مكون آخر حتى في استخدام الرموز واللهجة و الأزياء .

ثالثا : هو اعلام تجاري يعتمد على رأس مال معين وهو ( الأبتزاز الساقط ) لذلك تجد مقدمي البرامج السياسية في هذه القنوات هم فاحشي الثراء لانهم يعملون في مجال الأبتزاز وبعضهم شركاء حقيقيون في الأبتزاز و الفساد ..!

رابعا : هو اعلام مغلف بالشعور بالسعادة لكن في الحقيقة هو ذات اجندات لزرع الكراهية ضد مكون دون آخر . والهدف الأخر هو السلطة والتي يعتقدون انها سوف تعود اليهم حتى ولو على حساب الدم العراقي واقتتال الأخوة   .

خامسا : يجمع طيف من الساخطين وهو تحالف يعيش تحت مظلتهم من خلال تجمع الساخطين والناقمين على الحكومة .حيث يستسيغون عباراتهم ويستعيرون مصطلحاتهم حتى لو كان على حساب الدين والعقيدة .

سادسا : هو اعلام يرتكز على التجنيد هو يتسع لتجنيد الإسلاميين واليساريين والملحدين والمتطرفين التكفيريين والقوميين البائسين في بودقة واحده من اجل هدف واحد .
حتى بين من تقاتل بالأمس وايديهم ملطخة بدماء بعضهم البعض ..!

هذه بعض سمات هذا الأعلام . 
الذي ياخذ الشعب الى المجهول . والفضل ايضا يعود الى الأعلام البائس والراكد للقوى الداعمة للحكومة . 
مثل القنوات الشيعية المفلسه والحزينة والبائسة والراكدة والتي تدار بالمعايير الحزبية والفئوية الفاشلة . حتى اصبحت اهم امتيازاتهم هو الأدارة بالفاشلين . لذلك يهرب جمهورهم الى هذه القنوات ..!  
فالمواطن يجد نفسه بين اعلام الخبث والفشل . وهما خيارين احلاهما مر .! يبقى رهينة بين السخط والهدم والكراهية 
وبين البؤس والركود والملل ..! 

حسام الحاج حسين .
مدير مركز الذاكرة الفيلية .