×

أخر الأخبار

الأرهاب في العراق (ثلاثي الأبعاد) .

  • 28-08-2021, 13:10
  • 354 مشاهدة
  • حسام الحاج حسين

يقع العراق تحت طائلة الأرهاب في مسلسل متغيير للأدوار والمسميات لكن الثابت هو الأرهاب نفسه ومصدره وغاياته واحده .
البعد الأول هو الأرهاب الأمريكي الذي يصادر القرار السياسي والأمني ويضع البلد في زاوية ذات منحنى خطير من خلال الفيتو على التسليح وأعادة السيادة على كامل الأراضي والأجواء مما يجعلها عرضة الى ضربات أمريكية وإسرائيلية متى ماتقتضي الضرورة الأمريكية يضاف اليها التواجد التركي وما يتبعها من قصف مستمر للأراضي العراقية .
ويتحكم الأرهاب الأمريكي بمنظومة الطاقة ويتحكم بمسارات الأنتاج والتعاقد وهو سلاح يستخدم ضد العراق في تقويض الأستقرار والأستقلال .
اضافة الى التحكم بمخرجات الأتفاقات السياسية وتعيين المسؤوليين حسب الرغبة الأمريكية وتوزيع الأدوار وفق أرادة تحقق التوازن نوعا ما بين الحكومة والأرهابيين من خلال السماح لنشوء بؤر لداعش تحت الحماية الأمريكية ،،!
الأرهاب الثاني هو داعش وفلولها التي تتمدد وتتقلص حسب الجغرافية والبيئة الحاضنة وتتحرك وفق جداول معده مسبقا يستخدمها بعض السياسيين من المكون السني لغايات طائفية تستثمر في الأنتخابات وربما في الضغط على الحكومة من اجل التوازن في أدارة الملفات الأمنية التي تحتاج الى خصوصية مناطقية ومذهبية وهذا كفيل بدوره  ان يمنع الأستحكام والسيطرة على البؤر الأرهابية الناشئة من خلال التدخل السياسي في تقييم الملف الأمني على اساس طائفي ،
ان تقبل بعض القوات الأمنية والأعتراض على الأخرى جعل المواطن يدفع الثمن الباهض من خلال العمليات الأرهابية التي تتوسع في ظل الخلافات السياسية التي تؤثر بصورة مباشرة على الأمن والأستقرار
مازال داعش يعبث بأمن المواطن والأرهاب لم تقلع جذوره لأسباب سياسية ،،!
الأرهاب الثالث هو الأرهاب الألكتروني والذي يجتاح مواقع التواصل الأجتماعي من خلال صفحات ممولة تبعث على الفرقة وتقوم بعمليات تسقيط ممنهج للقوة المقاومة التي تكافح الأرهابين (الداعشي والأمريكي ).
يتورط البعض من خلال الأستخدام السيء للسلطة والنفوذ ويدير الجيوش الألكترونية بأمكانيات الحكومة وهناك تخادم بين هذا الأرهاب الألكتروني مع الأمريكي والداعشي لان الواضح ان الهدف و المستهدف هو واحد ،،!
ان حملات التسقيط والتشوية والتخوين التي تقاد في العالم الأفتراضي لايقل ضررا عن الهجمات الأرهابية التي تقودها داعش .
كذلك يقود الأذهان الى شرعنة الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على مواقع القوات الأمنية العراقية بشتى الحجج المعدة مسبقا ،،!
يبدوا اننا امام منظومة أرهابية كاملة الأركان متعدده الأبعاد في عملية منسقة لتعدد الأدوار ووحدة في الهدف ،،،!