×

أخر الأخبار

إسرائيل وحزب الله و الصراع عبر الحدود

  • 17-03-2024, 23:25
  • 113 مشاهدة
  • حسام الحاج حسين

تصاعد الصراع عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل بشكل متقطع 
أحيا المخاوف من تتوسع إلى حرب شاملة وهذا ما لايريده الجميع ..!
 وفي نفس السياق . يبدو ان هناك خطط جادة لمحور المقاومة من أجل انشاء غلاف أخر لايقل عن غلاف غزة من حيث القوة و الخطورة على الدولة العبرية. 
حيث تفييد التقارير الأمنية الصادرة من أجهزة الأستخبارات الإسرائيلية من أن ( الشمال و الجولان ) لم يعودو صالحين للسكن البشري . لان حزب الله يعمل مع فصائل آخرى مدعومه من إيران باانشاء هياكل عسكرية متطورة و مزودة باامكانيات وتقنيات تستطيع ان تلحق الخسارة  المؤلمة بالجيش الإسرائيلي والمستوطنين والمنشآت في آن واحد ،،!
منذ ( طوفان الأقصى ) و السابع من أكتوبر والصواريخ تنهال على ( الجولان و ومستوطنات الجليل ) حيث لم يعد آمننا للعيش والسكن ..!
لانهما باتا يمران بمرحلة أمنية خطيرة اكثر من غلاف غزة من حيث الصواريخ المستهدفة ،،!
واستطاع حزب الله بشهادة القادة الإسرائيليين من ان يهجر الالاف من عوائل المستوطنين من شمال إسرائيل الى وسط الدولة العبرية ..!
وهو تحدي وجودي لم يسبق له الحدوث في تاريخ إسرائيل طوال عقود من العداء والحروب مع الأنظمة العربية ،،!ان الواقع الذي يواجه الجيش الإسرائيلي بعد دخول حزب الله في الحرب ك طرف ثانوي كان مؤثر وقاسي ،،! بنفس الوقت تواجه وزارة الحرب الإسرائيلية  نقص واضح  في الجنود و الضباط والعتاد و القضايا اللوجستية الأخرى والقادة العسكريون والسياسيون الإسرائيليون يعرفون أنه لا يمكن تدمير حزب الله في لبنان، تماماً كما لا يمكن تدمير حماس في غزة ،
ان الموقف الإمريكي المتشدد من عدم فتح جبهة جديدة مع حزب الله هو لمعرفتها بالمخاطر المحدقة في حال اندلاع الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله .. وان الموقف الأمريكي لايصل الى حد الخلاف الإستراتيجي مع الدولة العبرية ،،! حيث لا فرق استراتيجيًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بل هو فرق تكتيكي فقط، وأنّ الخلاف الحالي هو بشأن تنفيذ العمليّات البرية في رفح . لانها ستضع الدعم الأمريكي تحت المجهر وتعتبر شريكة للأبادة الجماعية ،ومن جانب آخر هناك الضغوط الداخلية التي لاتقل عن الخارجية من حيث القوة التي يتعرّض لها نتنياهو حيث توجب عليه إما الاستقالة أو اتخاذ إجراء في النهاية لكن بعيدا عن ملف الشمال والجولان لانها ستكون المسمار الأخير في النعش السياسي للرجل ،،!
ففي ذروة القتال في غزة . كانت الصور حاضرة في الشمال والجولان حيث تنتظر صواريخ حزب الله الهدف القادم وكانها في حقول للرماية ،،!
تعتبر الأوساط الإسرائيلية ان حزب الله يسيطر على شمال إسرائيل بالكامل حيث لايمكن ان يعيش احد هناك دون موافقة حزب الله عمليا من خلال وقف الصواريخ الدقيقة والموجهة ..!
وان عجز المستوى السياسي والأمني في مواجهة المقاومة في لبنان وسوريا ادى الى اضافة المفاوضات في انهاء الوضع القائم . حيث صرح نتنياهو بشكل واضح من أن . 
((إسرائيل مستعدة لإعادة الأمن إلى الشمال، بأي وسيلة ضرورية، وإذا لم يتم ذلك من خلال الدبلوماسية أو السياسة، فسيتم ذلك من خلال استخدام القوة العسكرية )) ..! 
نتنياهو الذي لايعرف غير لغة القوة يلجأ الى الفرنسيين والإمريكيين للتدخل في وساطة تقنع حزب الله بضرورة الخروج من المعادلة الأمنية التي فرضتها عملية (( طوفان الأقصى ))
تبقى احتمالية الحرب الواسعة بين إسرائيل ولبنان،  ضمن الخطوط الحمراء، وأن قوى دولية مثل فرنسا والولايات المتحدة ستسعى دون تفجر الموقف،،! وفي نفس السياق ترى بعض الأوساط الأمريكية ، أن إسرائيل ربما تهيئ المسرح بالفعل حاليا، للقيام بعملية عسكرية واسعة في لبنان وقد تكون مكلفة جدا للطرفين .

حسام الحاج حسين .
مدير مركز الذاكرة الفيلية .