×

أخر الأخبار

الفيليون في مواجهة الفيليين معضلة عصية على الحل

  • 13-03-2024, 00:51
  • 60 مشاهدة
  • حسام الحاج حسين

 يبدو ان رحلة الآلام لاتريد ان تنتهي لأبناء هذا المكون . فبعد ان أنجاهم الله من فرعون وجنوده . 
وقعوا بيد هامان وجنوده . الذين جاؤه بعد ٢٠٠٣ م مارسوا نوع آخر من الأبادة ضد هذا المكون . وهي الآبادة المعنوية والروحية . فبعد ان سلبهم الطاغية ارواحهم واموالهم في رحلة خروج قاتلة . كالتي حدثت مع بني إسرائيل وفرعون في سفر الخروج . 
جاء هؤلاء من اجل اكمال رحلة العذابات والآلام . حيث تسلق البعض منهم على جماجم الضحايا من اجل المصالح الشخصية والذاتية .
ان الاستمرار بازمة الاستغلال السياسي ومصادرة التضحيات للمكون الفيلي   ارهقت البيئة الاجتماعية الفيلية  كثيرا وجعلته يدفع الثمن مرة أخرى دون ان يلتفت هؤلاء القتلة الجدد الى صراخهم و آلامهم وماضيهم الدامي.
لقد تراجعت مظاهر الاحتفاء بسقوط النظام العفلقي القومي  في العراق طوال عقدين مع دخول موجة الفساد السياسي الى واقع التطبيق ، وارتفاع الأنحطاط السياسي والأخلاقي إلى مستويات قياسية . ممابسبب ارتفاع معدلات موت الضمير والأنسانية في العراق..!
ويا للعار وطن غني وشعب فقير وسياسيين مشغولين في مصالحهم ومختلفين فيما بينهم من اجل السرقات وتعزيز السيطرة العائلية على مقدرات البلد .
والطامة الكبرى هي في الخلافات بين قيادات المكون الفيلي وانشطارهم  طولياً وهم من نفس الجنس والمكون  ،،! مما عقد المشهد وجلعه اكثر عرضة للفساد . اضافة الى تغذية التحشيد باتجاهات متعاكسة. وبالنتيجة المواطن الفيلي  يدفع الثمن ،،!ان اغلب المتاجرين بالقضية الفيلية لايمتلكون  رؤيه  لكيفية ادارة احتياحات المكون . و يؤثرون مراعات مصالحهم الحزبية ومصالح نفوذها على ابناء المكون المظلوم .
ان محاربة هؤلاء الفاسدين والمتسلقين اصعب من محاربة البعثيين آنذاك . لان التباين والفرق كان واضحا . اما اليوم فانهم ( فيليون ضد فيليين ) ..!!
لايخفى ان العراق احد العشر دول الأكثر فسادا في العالم وهو يستحق جائزة نوبل للفساد العالمي .
توزع على قادة الكتل بالتساوي لان العدالة الوحيدة التى تحققت على ايدهم هو العدالة بالفساد وتقسيم موارد البلد . حيث لايغادرون صغيرة ولاكبيرة الا سرقوها وبالتساوي . لله درهم مااعدلهم .
ومايتعرض له ابناء المكون اضافة للمعاناة الأصلية كونهم عراقيين وشيعة وكرد هو نوع من الأبادة المعنوية ايضا وهي سياسة قتل جماعي منظمة للثقافة و الهوية الفيلية تقوم بها مجموعة من الأشخاص ..!  ضد ابناء مكونهم ..!
بالنتيجة قد يطرح البعض هذا التساؤل الا يحتاج ابناء المكون الفيلي الى (( ربيع فيلي )) ضد هؤلاء الفاسدين في صفحات التواصل الأجتماعي على الأقل؟ ويرون  في ذلك اضعف الإيمان ..!


حسام الحاج حسين
مدير مركز الذاكرة الفيلية