×

أخر الأخبار

شاهد عيان على ما قاموا به كتائب حزب الل

  • 14-04-2020, 15:44
  • 392 مشاهدة
  • سمارا

أن محاولة البعض لاتهام فصيل مهم مثل كتائب حزب الله العراق بالخيانة وبأنهم يأتمروا بأمر إسرائيل لأمر مؤلم حقا …و لم أكن أتوقع يوما ان نصل إلى هذا الحال من تقاذف التهم و التسيقط و الجحود بل و نكران الجميل …
صدق من وصف السياسة بالقذارة فالسياسيين الذين يتهموا فصيل يحسب له الأعداء الف حساب و عانى مجاهدوه ما عانوا لاجل تحرير العراق أقل ما يمكن وصفهم بسياسي الخسة و النذالة ومثل هؤلاء لا استبعد ابدا ان يتهموا حتى الشعب يوما ما بالتخابر ضدهم …
فكيف يمكن أن تصاغ التهم بهذه السهولة وان ترمى جزافا لمجاهدين ابطال ابكوا العدو و اذلوه وهل هناك من مجنون يمكن أن يصدق بأن كتائب حزب الله تابع لاسرائيل ؟؟!!! خصوصا وان جميعنا يعرف و يعلم تاريخ اغلب السياسيين وتاريخ المجاهدين ام انهم غاب عنهم بإننا و طوال الفترة الماضية من أحداث داعش عملنا كإعلاميين كتفا الى كتف مع المجاهدين في وقت خبأ فيه السياسيين رؤوسهم في الأرض كالنعام ولم نسمع لهم حسيسا و هم عنها مبعدون !!!
ام ان السياسيين و بعض رجال الدولة نسوا ما تعرضت له وزميلي مراسل قناة العالم من حادثة خطف على يد المخابرات الإسرائيلية الخليجية الذين كان هدفهم ذبحي انا و زميلي الصحفي على يد الدواعش في الانبار لولا كتائب حزب الله العراق الذين انقذونا في وقت كانت فيه الدولة و الأجهزة الأمنية منشغلة بالقتال ضد داعش في الجبهات وفاتهم ان الشركات الأمنية الإسرائيلية و المخابرات الخليجية تسرح و تمرح في بغداد ….
ان تجربتي مع كتائب حزب الله لا يمكن ان انساها فما زالت تلك الحادثة حادثة خطفي عالقة حتى اللحظة في ذهني … سأروي لكم و للتاريخ تجربتي مع كتائب حزب الله العراق اثناء حادثة خطفي على يد المخابرات الإسرائيلية الخليجية : فبعد انتهاء الحشد و الاجهزة الامنية العراقية من تحرير تكريت في العام 2015 و اثناء عودتي من إحدى التغطيات العسكرية في صلاح الدين الى بغداد وعند وصولي لبغداد في منطقة الكرادة تحديدا تم خطفي مع زميل لي يعمل مراسلا بقناة العالم على يد المخابرات الاسرائيلية الخليجية و تم نقلنا برتل سيارات جكسارات بيضاء اللون منتحلين صفة الاجهزة الامنية و فورا توجهوا بنا من بغداد الكرادة باتجاه الانبار ليتم تسليمنا لبعض شيوخ عشائر الانبار من الدواعش ليقوموا بدورهم بمساومة الدولة علينا مقابل منع دخول الحشد للانبار كما حصل في دخول الحشد لتكريت و العوجة او ان يتم ذبحنا انا و زميلي و يتم بث تصوير و مشاهد الذبح على شاشات الفضائيات .
لكن لو لا اللطف الالهي و هؤلاء الفتية الابطال من مجاهدي كتائب حزب الله الذين كانوا يتابعوا كل تحركات الأعداء و فورا وجهوا نداء الى سيطرة الشهداء في جرف النصر بأن إحدى الاعلاميات وهي الإعلامية الحربية سمارا المقاتلة مع مراسل قناة العالم موجودين في الرتل المتجه باتجاه السيطرة وهم مخطوفين حالا تحركت قوة من كتائب حزب الله و اعترضوا طريق الارهابيين الخاطفين ليتم انقاذنا في اللحظة المناسبة … لولا هؤلاء المجاهدين المضحين بإنفسهم لاجلنا لكنا حينها في خبر كان ولكنت و زميلي مذبوحين الرأس مفصولا عن الجسد …
ان هذه الحادثة يعلم بها كل من في الدولة و الأجهزة الأمنية و أغلب الإعلاميين العراقيين لأنها حادثة اخذت صداها في حينها و شكلت صدمة للدولة و أجهزتها لمستوى الخرق الحاصل بحيث يتم خطف إعلاميين من داخل العاصمة بغداد و برتل منتحلا صفة عسكرية ويستطيع عبور جميع سيطرات بغداد باتجاه جرف النصر دون أن يكشف أمره .
والأمر الآخر شكل صدمة للعدو على مستوى التكتيك العالي لكتائب حزب الله و مستوى قدراتهم وامكانياتهم العالية على رصد تحركات العدو وقدرتهم في كشف الخرق و توجيه الضربة الاستباقية في المكان و الزمان المحدد .
لن انسى ذلك اليوم المرعب بكل تفاصيله الذي تقاسمنا لحظاته انا و زميلي الصحفي وكم تمنينا لو كان بمعيتنا كاميرا لصورنا الحادث بكل تفاصيله ونحن نشاهد بعيوننا مدى الشجاعة التي يمتلكها هؤلاء الجنود المجهولين و مستوى التدريب الذي يحظى به هؤلاء الفتية الملثمين الذين رفضوا ازاحة اللثام عن وجوههم او الكشف عن هوياتهم و عناوينهم و أسماءهم بل انهم لم ينتظروا منا حتى كلمة شكرا واحدة او ثناء لانقاذنا
لن انساكم أيها الابطال ولن واخذلكم لاني اعرف جيدا من تكونوا وماذا قدمتم … فشكرا لكم من الأعماق ولن اكون لكم من الناكرين .. فقد تعلمت في مدرسة الحسين ان لا انكر فضل من ايدني بموقف بسيط فكيف لي أن انكر فضل من انقذني من ذبح محتم على يد دواعش إرهابية لا يملكوا ذرة شرف . شكرا لكم يا من صنتم الشرف .
شكرا كتائب حزب الله العراق