قررت خلية الأزمة البرلمانية في العراق، خلال اجتماع لها أمس برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب، حسن الكعبي، إجراء زيارات ميدانية، بدءا من اليوم الأحد، الى المحافظات "الأكثر تعرضا للإصابات بفيروس كورونا"، بينما أكدت أن كسر حظر التجوال "فتنة خطيرة" ستعرض حياة ملايين الناس للخطر وتدمر كل الجهود المتخذة لمكافحة كورونا.
وتأييدا لرأي خلية الأزمة البرلمانية، أكد أخصائيون في مختلف المجالات، أن حظر التجوال المفروض حاليا هو الوسيلة الأكثر فعالية - بالنسبة لوضع العراق - لمنع تفشي وانتشار فيروس "كورونا" لما للحظر من أثر في منع التجمعات والحشود وانتقال العدوى بين المواطنين.
وذكر بيان لمكتب نائب رئيس البرلمان العراقي، أن "الكعبي ترأس أمس الاجتماع الثامن لخلية الأزمة النيابية المكلفة بمواجهة وباء كورونا، والذي شهد مناقشة مستفيضة لنتائج الاجتماعات السابقة للخلية وآخر مستجدات الوضع الوبائي في البلاد، وبحث عددا من القضايا والتحديات القائمة لمكافحة فيروس كورونا".
ولفت البيان الى أن "خلية الأزمة النيابية، أصدرت التوصيات والقرارات، بضمنها، البدء بزيارة عدد من محافظات البلاد، لا سيما الأكثر تعرضا للإصابة بفيروس كورونا، إذ قررت الخلية التوجه اليوم الأحد الى محافظات النجف الأشرف وكربلاء المقدسة وبابل".
كما طالبت الخلية بدعم القوات الأمنية في بغداد والمحافظات وتشديد إجراءاتها في منع كل أشكال كسر الحظر، مؤكدة أن "ما يحدث في الناصرية في هذا الظرف الاستثنائي "فتنة" ستدمر كل الجهود المتخذة لمواجهة وباء كورونا وستعرض حياة ملايين الناس الى الخطر".بدوره، أفاد مستشار لجنة الصحة والبيئة النيابية عمار جبار العبيدي في تصريح لجريدة "الصباح" العراقية: بأن "حظر التجوال هو الحل الوحيد مع إمكانية الدولة والوضع المالي، وأن الحجر الصحي يهدف الى منع إصابة أعداد جديدة بفيروس كورنا".
الناطق باسم مفوضية حقوق الإنسان الدكتور علي البياتي، أفاد في تصريح بأن "تطبيق حظر التجوال وبشكل دقيق وبمساندة الجهات ذات العلاقة؛ سيقلل من انتشار العدوى، خصوصا أن السر وراء تقليل انتشاره هو التباعد الاجتماعي بين الأفراد"، بحسب "الصباح".
