×

أخر الأخبار

أمريكا تستولي على كمامات متوجهة لدول أوروبية وكندا

  • 4-04-2020, 16:13
  • 634 مشاهدة

اكد سيناتور الشؤون الداخلية في العاصمة الالمانية برلين "أندرياس غييسل" أن واشنطن استولت على مائتي ألف كمامة طبية كانت قد اشترتها ولاية برلين من الصين لاستخدامها في الوقاية من فيروس كورونا، واصفا ذلك بالقرصنة. ياتي ذلك في خضم سباق عالمي للحصول على أقنعة واقية في ظل تفشي المرض.

سباق لا يرحم على الأقنعة ، بعد أن باغت تفشي وباء كوفيد-19 بلدان العالم العاجزة عن إنتاج الأقنعة بنفسها بكميات كافية، فقد اختفت شحنة ستة ملايين كمامة اشترتها المانيا، قبل وصولها لألمانيا في أحد المطارات بكينيا. واتهمت المانيا الولايات المتحدة بالسيطرة عليها كما استولت أمريكا على 200 ألف كمّامة طبية أخرى ، كانت قد اشترتها برلين من أجل استخدامها في مكافحة فيروس كورونا.

واتهمت فرنسا عملاء أميركيين بشراء شحنة من الأقنعة الواقية طلبتها فرنسا من الصين مباشرة على مدرج مطارات صينية. وانتزع الامريكيون منها الشحنة بالمزايدة على سعرها ودفع ثلاث مرات ثمنها. الكندي جاستن ترودو بدوره أمر بفتح تحقيق إثر معلومات أفادت أن شحنة من الأقنعة تم شراؤها من الصين "وبعدما أعيد بيع قسم منها إلى المزايد الأعلى أي أمريكا

إيطاليا التي تُعتبر من أكثر الدول تأثراً بكوفيد-19 أيضاً سُرقت منها شُحنة من الكمامات التي تبرعت لها بها الصين في جمهورية التشيك. التي اعترفت بالاستيلاء على شحنة معدات طبية، تضُم 680 ألف قناع وأجهزة للتنفس، كانت موجهة من الصين لدعم إيطاليا لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وقالت بأنه لا مجال لإعادة المعدات بعدما تم توزيعها على المستشفيات في البلاد.

وروى نائب أوكراني توجه إلى الصين لمواكبة شحنة طبية عما شهده من منافسة مخيفة للحصول على معدات طبية حيث تريد الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا الاستحصال على طلبات دفع ثمنها مسبقا عبر تحويل مالي وبعقود موقعة، فقط لانهم يملكون المزيد من المال نقدا.

مسؤول سلوفاكي صرح للاعلام أن بلاده أوصت على ملايين الأقنعة الواقية من أوكرانيا كان من المقرر دفع مليون ومائتي ألف يورو ثمنا لها نقدا. لكن وسيطا ألمانيا وصل قبله وزايد على السعر واشتراها. فرنسا بدورها صادرت على أراضيها حسب مجلة "ليكسبريس" أقنعة واقية لشركة "مولنليكي" السويدية للمعدات الطبية، كانت متوجهة إلى إسبانيا وإيطاليا. واتهمت تونس إيطاليا بالاستيلاء على شحنة الكحول الطبية، على باخرة قادمة من الصين، كانت في طريقها إلى تونس.

ويرى باحثون أن حالة التسابق تعبير عن استشراء انعدام الأمان بين الأمم، وصولا إلى حالة فوضى في حال تفكك النظام العام الدولي.