أوقفت قوات الاحتلال الإسرائيلي فريق عمل قناة RT الروسية وهددتهم بالسلاح في محاولة لمنعهم من تغطية الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت مراسلة قناة RT في مدينة القدس المحتلة داليا النمري: إنه وخلال تغطيتها للأحداث في بث مباشر اليوم اقترب منها أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية وطلب منها ومن المصور بطاقاتهم، مشيرة إلى أن طاقم التصوير كاملاً يحمل بطاقة صحافة، وعقب ذلك قامت مجموعة من قوات الاحتلال بإحاطة فريق العمل وإبلاغهم بأنهم موقوفون، موضحة أنها حاولت الاتصال بالقناة لإبلاغها، وعندها اقترب منها أحد العناصر وأخبرها بأنها تحت التوقيف وأنه يمنع عليها استخدام هاتفها.
وأشارت النمري إلى أن مشادة كلامية جرت حاولت خلالها أن تفهم سبب توقيفها، ليطلب منها أحد الجنود بالتوقف عن طرح الأسئلة، ويسكتها لاحقاً تحت تهديد السلاح وقالت: “جنود الاحتلال كانوا متأهبين، وكأنهم ينتظرون من فريق عملنا ارتكاب أي خطأ أو حركة مفاجئة ليبرروا اعتقالهم أو إطلاق النار باتجاههم، حيث كانت الأسلحة مذخرة وأيديهم على الزناد”.
وأوضحت النمري أن جنود الاحتلال أبلغوها أن “ملفات فريق العمل باتت مع الشاباك ومن ثم أعادوا إليهم هوياتهم وهددوا الفريق بالاعتقال إن رأوهم مرة ثانية في المكان نفسه”.
وتواصل قوات الاحتلال استهداف الصحفيين في محاولة لمنع نقل الأحداث وتغطية المجازر والجرائم التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، حيث كشفت نقابة الصحفيين الفلسطينيين اليوم أن 11 صحفياً استشهدوا، وأصيب أكثر من 20، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر في السابع من الشهر الجاري.