أكدت وزارة الخارجية، اليوم الإثنين، رغبة سويسرا إعادة فتح سفارتها في بغداد، وفيما توقعت أن يؤدي التحسن الأمني لإعادة فتح بعثات دولية أخرى، كشفت عن صور التعاون الحالية مع الاتحاد الأوروبي، لافتةً في الوقت نفسه إلى أن الفرص الاستثمارية التي يتمتع بها العراق ستدعم تحسين علاقاته إقليمياً ودولياً.
وقال وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاستراتيجية هشام العلوي : إن "الاتحاد الأوربي يعد أكبر شريك للعراق من خلال دعمه لعملية التحول الديمقراطي وتفعيل أداء المؤسسات والجهد الأمني، فضلا عن دعم الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية وتوفير فرص للتعليم العالي، بالإضافة الى دعم المؤسسات المالية".
وأضاف، أن "هذا التعاون تم ترجمته من خلال اتفاق الشراكة والتعاون بين البلدين والذي وقع في العام 2012 ودخل حيز التنفيذ في العام 2018".
وأرجع العلوي غياب سفارات دول أوربية في بغداد، إلى "أسباب منها ما هو مرتبط بالصورة النمطية السلبية عن الوضع الأمني في العراق"، مؤكدا أن "تحسن الأوضاع الأمنية بعد دحر عصابات داعش الإرهابية وفر عوامل الاستقرار والأمان وهو ما أكده النجاح في تنظيم خليجي 25 والانفتاح والزيارات المتعددة التي ساهمت في تغيير الصورة النمطية السيئة".
ولفت إلى أن "الفرص الاستثمارية التي يتمتع بها العراق تتطلب التواصل مع الدول الإقليمية والصديقة لإبرازها وهو ما يمكن استثماره لتطوير العلاقات الثنائية تجارياً واقتصادياً وتقوية العلاقات الدبلوماسية".
وأكد التحرك لتكثيف الجهد الدبلوماسي للعراق لاستثمار الانفتاح العربي والإقليمي والدولي في عهد حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني "، مؤكدا ان "الحكومة مهتمة بتطوير علاقات العراق الدولية، وهناك أهداف رئيسية لوزارة الخارجية ضمن البرنامج الحكومي تتضمن تعزيز العلاقات مع دول الجوار والعالم أجمع، إضافة الى تفعيل حضور العراق في المنظمات الإقليمية والعالمية ودول الاتحاد الأوربي".
وتابع، أنه "من المتوقع ان تبادر الدول بفتح بعثاتها في العراق، خاصة وان لقاءً عقد مع نائب رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاتحاد السويسري، والذي أبلغ برغبة الخارجية السويسرية بفتح سفارة في بغداد ومن المؤمل أن تحذو دول عديدة حذوا سويسرا".