كشفت مؤسسة الشهداء، عن عدد المقابر الجماعية المكتشفة والتي ارتكبها النظام البعثي المقبور، ضد أبناء الشعب العراقي، فيما أشار إلى ضرورة ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم داخلياً ودولياً.
وقال مدير عام دائر شهداء الحشد الشعبي في مؤسسة الشهداء طارق المندلاوي، في تصريح لموقع العهد تابعته "تنوع نيوز" اليوم الثلاثاء، إن "الجرائم التي ارتكبها النظام البعثي المباد بحق الشعب العراقي كثيرة ومتعددة، من بينها دفن العراقيين في المقابر الجماعية".
وأضاف، ان "مؤسسة الشهداء قامت بجهود كبيرة في كشف العديد من هذه المقابر في الانبار وجزيرة السماوة وبابل والديوانية والنجف الاشرف وكربلاء المقدسة فضلا عن المحافظات الاخرى".
وأوضح المندلاوي، أن "مؤسسة الشهداء كشفت لغاية الآن أكثر من 250 مقبرة جماعية وكان هناك آلاف من العراقيين من النساء والرجال والأطفال وكبار السن والشباب دفنوا في هذه المقابر، وآخرها كان في جزيرة السماوة حيث تم العثور على أكثر من 75 شهيداً من الأطفال والنساء".
وتابع، أن "مؤسسة الشهداء استعانت خلال الفترة الماضية بالمنظمات الدولية من أجل المساعدة في كشف العديد من المقابر سواء كانت في عهد النظام الدكتاتوري أو خلال فترة عصابات داعش الإرهابية".
وبين مدير عام دائرة الحشد الشعبي، أنه "تم العثور على 17 مقبرة جماعية في صلاح الدين، وآخرى في سجن بادوش حيث عثر على أكثر من 500 جثمان تعود لسجناء قتلوا على يد عصابات داعش الإرهابية على أساس طائفي كونهم من اتباع اهل البيت عليهم السلام".
وأشار إلى أن "مؤسسة الشهداء تمنح الحقوق والامتيازات التي نص عليها القانون فيما يخص جرائم حزب البعث وجرائم عصابات داعش الإرهابية"، مؤكداً أن "شهداء المقابر الجماعية مشمولون بقانون مؤسسة الشهداء رقم 2 لسنة 2016 وقانون 20 لسنة 2009".
وشدد المندلاوي، على "ضرورة ملاحقة المتورطين ومرتكبي تلك الجرائم الذين يتواجدون في دول المنطقة وأوروبا والولايات المتحدة"، مشيداً بدور مجلس القضاء ووزارة الداخلية والأجهزة الامنية في ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق الشعب العراقي
