لماذا لم تقدم الحكومة الاتحادية على اعلان التاسع من نيسان يوماً وطنياً … أليس هو اليوم الذي رفعها الى سدة العرش وأطاح بأعتى قلاع الدكتاتورية والفاشية والدموية ..
ما الذي يمنعها من الاحتفاء المزدوج بيوم أقدم فيه الطاغية على قتل الثائر العظيم الامام محمد باقر الصدر وأخته الثائرة بنت الهدى وهو اليوم ذاته الذي لاذ به بالفرار وهو ( القائد ذو الاسماء الحسنى والضرورة والعام ) لمليون مقاتل مسلح ولم يطلق طلقة واحدة على صدور (المحتلين ) والعملاء كما تطلق عليهم ابواق البعث الصامد ..
هل هناك يوم في تاريخ العراق المعاصر أعظم وأجمل وأروع من يوم قدّم فيه الثائر الصدر نفسه واهله والآلاف من انصاره فداءً لشعبه وهو يردد : إني قد صممت على الشهادة وأن ابواب الجنة قد فتحت لتستقبل أفواج الشهداء …وهو اليوم ذاته الذي سقط فيه الطاغية ومنظمته السرية سقوطاً مُذلاً ومدوياً وظل كالجرذ يهرب من حجرة الى حجرة ومن حفرة الى حفرة حتى سحله جنود الاحتلال وداسوا خده ببساطيلهم ..
هل ترك هذا الطاغية الجبان ومنظمته القذرة إجراماً بحق العراق وشعبه لم يرتكبه ويرتكبونه بأمره ..فلماذا لم يدخل هذا اليوم في موسوعة العراق السياسية والإدارية بما يليق به .. ولماذا تتعامل معه الحكومة الاتحادية بهذه الدرجة من الحياء ..
إنني كتلميذ ثائر في المدرسة الصدرية وكموظف في الحكومة الاتحادية أحيي جميع المحافظات التي أعلنته يوماً وطنياً لها واطالب حكومتي الاتحادية بالالتحاق بمحافظاتها الرائدة (وما النصر الا من عند الله)
ابو مدين
