يمكن ان توصف محاكمة الرئيس الامريكي السابق بما تحمله من سابقة تاريخية وموقع رئاسي لرئيس سابق ومرشح لاحق بأنها (محاكمة تاريخية)تحدث لاول مرة على الاقل في القارة الاميركية
(شراء الصمت) هي التهمة الموجهة الى ترامب الذي حاول (اسكات )الممثلة الاباحية ستورمي دانيالز اثنا حملته الانتخابية عام ٢٠١٦ دافعاً لها مبلغاً من المال (الشخصي) كما يقول ترامب
الصور القادمة من اميركا والمتدفقة بسرعة الصوت كعادتها تمارس سلطة اضافية على الشعوب (العاطفية) بكلمات والوان زاهية تملأ الشاشات الى حد الانبهار وذلك هو المطلوب على الاقل من نظرية تصدير النموذج ال(super)للعالم كله
عمر المحاكمة المتوقع سيكون بين(سنة او سنة ونصف)وهو زمن سيتقاطع مع الكثير من الاحداث والمتغيرات على مستوى ألعالم عامة وعلى المستوى الاميركي خاصة حيث سيكون التقاطع مع زمن الانتخابات الرئاسية الاميركية التي يكون ترامب احد المتنافسين الساخنين
في القانون الاميركي لا مانع من ان يكون المرشح سجيناً ولايمنع القانون من الوجهة النظرية ان يكون الفائز سجيناً ويصبح رئيسًا ويدير رئاسته للبلاد من داخل السجن لان من ضمن التوقعات ان يحكم على ترامب بالسجن ٤ أعوام اذا ثبتت التهمة عليه
من مفردات محاكمة ترامب تدفق اسم المحامية العراقية الاصل (ألينا سعد حبه)ضمن فريق المحاماة للدفاع عن ترامب وهي ابنة الدكتور سعد حبة المهاجر في ثمانينات القرن الماضي وهو نفس الوقت الذي تحدثت عنه الكاتبة الكويتية هبه المشاري في مسلسل (دفعة لندن)والذي اعطت دور (الخادمة)لطالبة عراقية تخدم طالبة كويتية في لندن وفاتها الكثر من الابداع والتفوق للسيدات العراقيات في مهاجر الله العريضة
كعادة الناس في اميركا وغيرها انقسمت الى رأيين لاسباب متعددة ففريق يعتبر ان القضية جنائية بامتياز (رشوة)وفريق يعتبرها استهداف سياسي لطامح جامح في السياسة والمال ويبدو ان لافتة الاستهداف السياسي هي لافتة غير حصرية لا في العراق ولا في اميركا وانما هي (دفوع معتادةمن كل متهم يعمل في الجو العام )ولم تكن مستوردة من العراق بكروموسومات (ألينا حبه)
في بعض الصحف الايرانية هناك من كتب عن محاكمة ترامب باعتبارها ( حوبه) اولى من حوبات جريمة المطار في العراق وهي في الوجدان الشعبي راسخة لاتحتاج الى تفلسف او تنظير لان المتضرر لاينظر الا من عين سماوية تنتظر الانصاف
محاصرة (الفيل) الجمهوري الاميركي المتهدل بعمر اليأس من قبل (الحمار)الديمقراطي
يذگر العراقييين بعاقبة الاسد (ابو خميّس) بعد ان يشيب ويترنح في مشيه فيصبح سخرية للثعالب و(الواوية)المتخفية في الغابة وتلك سنّةُ الاقوياء في كليلة ودمنة للعبقري ابن المقفع الذي يتقن لغات سكان الغابات المتنوعة
أما الفقراء والمحتاجون فلا تهمهم ادانة ترامب او برائته وانما همهم المنتظر خبر الموازنة وحسمها والذي تتمناه ان ينجز قبل هلال العيد (الموحد)والذي سينعكس على حركة السوق (الموحد) ولذا يرجو ويدعو (كلَّ)مجلس النواب لسحور رمضاني خفيف (وجلسة خفيفة )لأن تراويح الليلة الماضية تلتها الكثير من الادعية بتحقيق (الامال )على شفاه بعض الحالمين.
