×

أخر الأخبار

ويـــســألــونــك عــن المــوازنــة !

  • 4-04-2023, 23:55
  • 126 مشاهدة
  • عباس حسين الجبوري عضو مجلس النواب العراقي

الحديث عن أهمية الموازنة للناس والبلاد وضرورة الاسراع في التصويت عليها (لايختلف عليه كبشان) بعد أن أسلم الناس لربهم في صيام وقيام وتجردٍ لذيذ

وكذلك الحديث عن الموازنة الثلاثية او الاحادية يمكن ان يكون سهلاً ويعبر على طريقه(الكبشان) وهما عائدان من المرعى بعد يوم أخضر فسيح وهما يتبادلان بعينيهما رسائل الحب لبقايا اليوم وصباح الغد الباكر الندي في المراح العريض الذي يملأ  البؤبؤ من الاخضرار

تفائل الكثير من الناس وهم يشاهدون ويشهدون الانسجام على طريق الحب الحلال  ويدعون للعريسين توفيقاً ومودةً ورزقاً حسناً  بولدٍ صالح (بكامل المواصفات)لتمتلأ الذاكرة بحروف الارتياح والانعاش في حنايا العش الدافئ بلا تنغيص

لماذا يختلف (الجميلان)وقد صعدا برج بابل بكامل الصحة وموفور الجيب واشتعالٍ روحي واناشيد رومانسية بأوتار العود البغدادي النحيف والرهيف وهو يترنح من العزف والنزف الوجداني والعاطفي لم يسبق له مثيل  وتلك بشارة لقيثارة ٍ المواعيد السعيدة

نحن العائدين من العرس والمنتظرين الاخبار السارة القادمة من هلاهل الامهات بصحة العقد والمواصفات المعلنة وغير المعلنة وهي تنزل بسرعة الضوء من على درج الطابق الثاني وبعاطفة (ام زكي)في المسلسل السوري (باب الحارة) دون ان تحتار بإختيار الكلمات المتفائلة لتزفها للحارةبعد خروج الشيخ (عبد الحليم)من الجامع داعياً للحارة بالخير القادم من بركات الغوطة وخان الحنطة (للعكيد )

سيتكلم الناس كثيراًعن طلاق (سعاد) من قبل ابي عصام وسيراكمون جبالاً من (الحكي وطق الحنك)وسيتجمع النمل على اطراف أكياس السكر في مقهى ابي حاتم وينبري صاحب (البليلة)ليخلط الاوهام والاحلام والسموم في بليلته الساخنة باللؤم والحسرات وتترنح الحارة من كيدهن وكيدهم المبرمج على نظام الشحن العاطفي الغير مستقر من البساطة في الحياة

بعد هذا العمر من التعاطي مع التأليف والاخراج والمشاهدة بعيون المفتشين العموميين سيكون من حقنا ان نسأل العريسين ونحن المحبين اللذين نثرنا على رأسيهما الحلوى والرز والاشعار بعراضة شامية بهيجة ان نسأل بلسان الحال عن هذه(الزعلة)ولو بالتلميح الذي يغني عن التصريح لشدة القرب والحب والامنيات في هذا الليل الرمضاني الخاشع قبل ان تشرق الشمس على طرقات الباب لتبدأ (ام زكي) توزيع نشرتها الاخبارية على نساء الحارة وتطلب من كل واحدة منهن ان لاتذيع الاخبار لانها من أسرار البقاء والعمل الحصرية لها

لانريد جواباً على طريقة (المستحي) من موضوع شبه صغير فيبادر الى النفي ويظهر الحب باعلان تلفزيوني خاطف إسقاطاً للواجب الذي يخفي رغبة بعدم تصديق الاعلان ويضعه في دائرة الشك والتململ تحسباً وتحسساً من السرد القصصي الطويل الذي يفتح الشهية على الاسترسال

نحن في حارة(الضبع)لانريد ان تنفتل العضلات وتنبرم الشوارب وتشهر الخناجر امام المشهد السلمي الثلاثي(الجامع ومقهى ابي حاتم وحمام ابي كاسم)لانها ستشوه تاريخ المحبة والسلام للحارة وستبعث رسالة نارية (لأبي النار)الحداد الذي يستجيب لاشارات البث السامة بسرعة البرق ليهتز ويهز الدار والجار برعدٍ مخيف

يا إخوتي لازال في الطريقْ

مستنقع ٌوضفدعٌ يعيشُ للنقيقْ

وأمام هذا لانحسن الا ان نطلق عصافير الفجر لتزقزق وعنادل الود لتعمدفي هذا الروض لتسكت الضفادع اولا وتطرب اسماع العريسين بالحان الشوق القديم  لتشتعل فوانيس الحارة بزيت الحب الخالي من الشوائب ليتطاول اللهب الازرق على شبابيك العاشقين