أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، أن الحكومة لن تتراجع في الدفاع عن المرأة ضد كل أنواع العنف.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته وكالة "تنوع نيوز" : إن" رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، حيّا الدور الريادي والتنموي للنساء العراقيات في المجتمع، وذلك خلال مهرجان أقيم، اليوم الجمعة، وحمل شعار (سـيدات الأرض- كوني واثقة)، شهد حضور عدد من السيدات الوزيرات وعضوات مجلس النواب وجمع من الناشطات، فضلاً عن السفيرة الأميركية في العراق".
وذكر السوداني بحسب البيان" يطيب لي أن أكون حاضراً هنا للمشاركة في هذا المهرجان المميز والنوعي الذي يستهدف دعم المرأة وتمكينها"، مبينا، أن" رؤية الحكومة وفهمها دور المرأة في المجتمع كان حاضراً في منهاجها الوزاري، إنصافاً لها، واعترافاً بأن بناء المجتمع يبدأ منها وينتهي بها".
وأضاف، أن" تمكين المرأة عملية تؤسس لانطلاقتها حتى تأخذ دورها المركزي الذي يليق بها، في كل نواحي العمل التي أثبتت فيها وجودها، بما تمتلكه من قدرات"، موضحا، أننا" دعمنا حملة (16) يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، بوصفها استراتيجية تقوم على منهج يرسم المبادئ والتشريعات الخاصة بحماية المرأة ورعايتها، وتمارس دورها في الإسهام بالتنمية المستدامة".
وتابع" أؤكد لهن في يومهن، سيداتنا العراقيات، أننا لن نتراجع في الدفاع عن المرأة ضد كل أنواع العنف، وسندعم كل تشريع أو قانون أو مبادئ عامة تدافع عن المرأة مهما كان نوع التهديد لها ومصدره"، مضيفا" وضعنا الخطط والبرامج الساعية إلى توفير فرص العمل للمرأة، وتبعد عنها شبح البطالة، وقد جاء هذا في برنامجنا الحكومي، لاسيما ما يتعلق بكفالة ورعاية الأرامل والمطلقات".
وأردف" تفخر حكومتنا اليوم أنها تشهد عدداً مهماً من النساء وهنَّ يتصدّين للقيادة في جميع جوانبها التنفيذية والتشريعية"، مشيرا إلى، أنه" على المستوى التنفيذي، لا يخلو مجال من المرأة، ابتداءً من الوزارات، وصولاً إلى أصغر المسؤوليات، وهو أمرٌ لم تشهده أي حكومة سابقة".
وزاد،" شهدنا في هذه الدورة البرلمانية وصول (97) امرأة إلى مقاعد البرلمان، وهو عدد غير مسبوق، تجاوزت به المرأة حصتها من الكوتا النسائية التي تبلغ (83) مقعداً، ما يؤكد أن المرأة باتت مصدر ثقةٍ للناخب العراقي"، مؤكدا، أن" الحكومة تعمل على إعداد الاستراتيجية الوطنية للمرأة العراقية (2023- 2030)، التي تضمنت محاور المشاركة والحماية والتمكين الاقتصادي، والمحاور الاجتماعية".
وبين، أننا" نستذكر صبر العراقيات والمحنة الكبيرة التي عاشتها النساء بعد دخول تنظيم داعش الإرهابي للعراق، فأضحت الكثير منهن ما بين مسبية ومهجرة وشهيدة وأرملة وثكلى".
واختتم بالقول:" سنبذل كل ما في وسعنا لإنصاف نسائنا اللاتي عانين من آثار الحرب على داعش، وتأهيلهن وإنصافهن، وإعادة الاعتبار لهنَّ بالشكل الذي يجعلهن متمكنات وقادرات".