اعترف مسلحون أسرهم الجيش السوري في محيط مدينة حلب، بأن الجانب التركي ساهم في أنشطة جبهة النصرة الإرهابية، وقدم لها مع السعودية التمويل ومدها بالمسلحين والكوادر.وبحسب موقع "شام تايمز" فقد روى مسلح يدعى محمود النجم (أبو عبد الله) أثناء استجوابه: “لقد احتجزني رجال الشرطة الأتراك وأبلغوني أنني إن لم أعمل معهم وأقاتل إلى جانب جبهة النصرة، فسيقتلون أو يعتقلون أسرتي.. أعطوني راتبا قدره 100 دولار”.وذكر أن الأتراك قاموا بإرسال أقاربه إلى مخيم للاجئين واحتجزوهم كرهائن، ثم أبلغوه: “طالما أعمل مع جبهة النصرة، فإن الأسرة آمنة”. وكشف أيضا أن الدعم الكامل لهذا التنظيم الإرهابي يأتي من تركيا والسعودية.وقال متشدد آخر من دير حافر يدعى حسين عبد العزيز (أبو عدي)، إنه تم أسره عندما تراجعت وحدته إلى مركز المراقبة التركي في منطقة الرشيدين -5 في مدينة حلب. وعلى ما يبدو، كان المسلحون يأملون في الاختباء خلف ظهر المراقبين الأتراك.وأضاف: “لم يكن لدى أسرتي ما يكفي من المال مقابل الغذاء. وهذه الجماعات المسلحة كانت تجند الرجال وتدفع المال. قمت بالتسجيل. ثم قاتلت ضمن مجموعات مختلفة – أحرار الشام، الجيش الحر، حركة نور الدين الزنكي” وقال: “كل هذه المجموعات كانت جزءا من جبهة النصرة”، ووفقا لما ذكره، يقاتل مسلحون من باكستان وأفغانستان الآن إلى جانب المتطرفين في إدلب.ويقترب الجيش السوري بعد تحرير مدينة معرة النعمان في 28 يناير، من موقع “جبهة النصرة” المحصن في سراقب من ثلاثة اتجاهات – جنوب وشرق وغرب. وهذه المدينة لها أهمية استراتيجية وتقع عند تقاطع الطرق السريعة بين اللاذقية وحلب ودمشق وحلب.