بوتين واردوغان يتفقان على تنسيق تحركات قواتهما في سوريا
مشاركة عبر:
5-02-2020, 14:14
383 مشاهدة
أكدت القيادة العامة للجيش السوري أن وجود القوات التركية على الأراضي السورية هو وجود غير قانوني ويشكل عملا عدائيا صارخا، فيما أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب إردوغان اتفقا على اتخاذ الإجراءات الفورية لتنسيق تحركات البلدين في سورية.فرض التصعيد السياسي والعسكري التركي المترافق مع تقدم الجيش السوري وحلفائه في ريفي إدلب وحلب، نفسه على سياق المعركة.فبعد تحقق الجيش حلفائه إنجازات ميدانية استراتيجية ضد الجماعات الإرهابية في الريفين، اعتبر الرئيس التركي أن الأوضاع خرجت عن السيطرة، وهدد بالتدخل، ثم بادر إليه عبر استحداث نقاط مراقبة تركية دون التنسيق مع الجانب الروسي وفقا لاتفاقات سوتشي وآستانا، الأمر الذي أدى إلى وقوع مواجهات بين حامية هذه النقاط والجيش السوري، أسفرت عن مقتل وجرح عدد من الجنود الأتراك، بحسب ما أعلنت وزاة الدفاع التركية.وعمدت أنقرة بعدها إلى إدخال تعزيزات كبيرة، منها دبابات وأسلحة عسكرية ثقيلة، إضافة إلى استحداث مناطق عسكرية جديدة في مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي لمنع الجيش السوري من تحريرها من سيطرة الإرهابيين بعد أن أصبح على أبوابها.وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن الهدف من ذلك هو منع تقدم الجيش السوري في محافظة إدلب.في المقابل أكدت القيادة العامة للجيش السوري أن وجود القوات التركية هو وجود غير قانوني ويشكل عملا عدائيا صارخا، مشددة في الوقت نفسه أنها على أتم الاستعداد للرد الفوري على أي اعتداء من قبل هذه القوات ضد القوات السورية.وزارة الخارجية السورية وخلال رسالتين وجهتهما إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، اتهمت فيهما النظام التركي بتقديم الدعم اللوجستي للجماعات الإرهابية، وقالت إن جرائم الجماعات الإرهابية ترتكب بتعليمات من مشغليها وداعميها، مشيرة إلى أن التصعيد الأخير بحق المدنيين في حلب وإدلب وحماة واللاذقية واستهدافها الأحياء السكنية الآمنة يتم بدعم مباشر من النظام التركي.ودعت الوزارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، للقيام بواجباتهم واتخاذ إجراءات رادعة وعاجلة ضد الجماعات الإرهابية وضد الدول الراعية والداعمة للإرهاب التي تنتهك قرارات مجلس الأمن وتهدد الأمن والسلم الدوليين.وفي محاولة لضبط الوضع، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان اتفقا في اتصال هاتفي على اتخاذ الإجراءات الفورية لتنسيق تحركات البلدين في سوريا، كما اتفق الطرفان على ضرورة الالتزام بالاتفاقيات الثنائية بشأن منطقة إدلب السورية.وقالت أنقرة إن اردوغان أبلغ بوتين بأن بلاده ستستخدم حقها في الدفاع عن النفس في حال تعرضت القوات التركية لهجوم آخر في سوريا.