أكدت وزارة الزراعة، اليوم الأربعاء، تقديم الحكومة 4 صور الدعم للفلاحين المستخدمين لطرق الري الحديثة، فيما كشفت عن توجه لإشراك القطاع الخاص بدعم ملف الزراعة عبر خطط بنيوية.
وقال الوكيل الفني لوزارة الزراعة ميثاق عبد الحسين للعراقية الإخبارية وتابعته وكالة "تنوع نيوز" : إن "زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى مقر الوزارة اليوم تأتي تأكيداً لاهتمام الحكومة بقطاع الزراعة، وأكد فيها على أولوية ملف الأمن الغذائي في العراق ووجوب أن تتضافر جميع جهود الوزارات لتحقيق هذا الهدف".
وأضاف، أن "تداعيات التغير المناخي والحرب الروسية - الأوكرانية أنتجت تحديات جمة في ملف الأمن الغذائي، ما رفع أسعار السلع وخاصة الاستراتيجية ممثلة بالحبوب".
وتابع، أن "قطاع الزراعة في العراق تعرض لتراجع نتيجة تأثر المبادرة الزراعية بسيطرة عصابات داعش الإرهابية على عدة مدن وكذلك حدوث الأزمة المالية التي أثرت على الإنفاق لتطوير هذا القطاع، وتعافى في عام 2019 الذي حقق فيه العراق اكتفاءً ذاتياً في محصول الحنطة لكن للأسف تسببت جائحة كورونا بتراجع جديد وتبعتها تأثيرات التغير المناخي".
وحول تأكيد رئيس الوزراء خلال زيارته مقر الوزارة اليوم بأن الحكومة لن تقدم دعماً للفلاحين الذين لا يستخدمون طرق الري الحديثة أوضح عبد الحسين أن "هذا التوجه يأتي لإشاعة ثقافة ترشيد استهلاك المياه عبر استخدام طرق الري الحديثة لأن الري السيحي يستخدم كميات كبيرة من المياه، واعتماد الري الحديث سيزيد من المساحات المروية ويقلل الاستهلاك".
وحول صور الدعم بين، أن "الحكومة ستدعم الفلاحين المستخدمين للري الحديث بالبذور والأسمدة والقروض الزراعية ورصدت أموالا لتوفير تقنيات الري الحديثة للفلاحين لتشجيعهم على اقتنائها".
ولفت إلى أن "وزارة الزراعة ماضية باتجاه إشراك القطاع الخاص عبر خطط بنيوية لدعم قطاع الزراعة وتوفير المعدات والتقنيات الحديثة للفلاحين وسمحت الحكومة باستيرادها وبالمقابل وفرت القروض لشرائها".