أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، توقيع مذكرة تفاهم مع شركة سيمنز الألمانية لزيادة إنتاج الطاقة وتحسين عمليتي النقل والتوزيع وتقليل الضائعات، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن العراق لا يحتاج إلى قوات قتالية أجنبية.
وقال السوداني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس وتابعته وكالة "تنوع نيوز" إن "روحاً إيجابية سادت اجتماعنا مع المستشار الألماني وسيؤسس لشراكة استراتيجية"، مؤكدا أن "ألمانيا دعمت العراق أمنياً واستخباريا وهنالك فريق استشاري يعمل مع القوات العراقية".
وأضاف، أن "أجهزتنا الأمنية بكامل صنوفها قادرة على ردع الإرهاب والعراق لا يحتاج إلى قوات قتالية من التحالف الدولي وما موجود هو فريق دعم للاستشارة والتدريب".
وتابع أن "عملية وجود مستشاري التحالف الدولي تخضع حالياً إلى مراجعة لتحديد حجمها ونوعية المهام في ظل الحاجة لتدعيم القوات العراقية تدريبياً لأن خطر عصابات داعش الإرهابية ما زال قائماً".
وفي الملف الاقتصادي والخدمي أكد السوداني أن "برنامج الحكومة وضع في أولوياتها تحسين الخدمات وتخفيف نسب الفقر ومكافحة الفساد"، مبينا أننا "ناقشنا في ألمانيا فرص استثمار الغاز المصاحب وقطاع البتروكيمياويات في العراق، ونرغب بدخول شركات ألمانية إلى العراق في قطاعات الصحة والتعليم والزراعة".
وتابع أن "اللقاء مع المستشار الألماني ناقش ملف استرداد الأموال المهربة من العراق واستعادة الآثار، وتطرقنا إلى الاستفادة من تجربة ألمانيا في مجال الطاقة المتجددة ومواجهة التغير المناخي".
وعن علاقات العراقية الخارجية أوضح السوداني أن "الحكومة حريصة على اتخاذ منهج العلاقات المتوازنة إقليمياً ودولياً، والعراق يدعم تقريب وجهات النظر وإزالة التوترات في المنطقة".
وفي ملف الطاقة أعلن السوداني توقيع مذكرة تفاهم مع شركة سيمنز لزيادة الإنتاج وتحسين عملتي النقل والتوزيع وتقليل الضائعات وضمان استقرارية الطاقة، لافتاً إلى أن "الحكومة وضعت التخصيصات المالية اللازمة لتنفيذ مذكرة التفاهم".
وأشار إلى ان "العراق دولة مهمة في مجال الطاقة على صعيد إنتاج النفط والخزين الاستراتيجي، ولدينا خطط لاستثمار الغاز المصاحب والطبيعي ونمتلك خزينا كبيرا لم يستثمر"، داعيا الشركات الألمانية لـ"الاستثمار في قطاع الغاز".
وأكمل أن "العراق لديه مشاريع استراتيجية كبيرة تنفذ حالياً من بينها إنشاء ميناء الفاو وهو الأكبر في الشرق الأوسط"