واشنطن تشعر بمرارة الهزيمة في العراق، خاصة بعد التصويت على قرار إخراج قواتها، وهي بالتأكيد لن تستسلم بسهولة بل من المتوقع أن تسعى لافساد الوضع العراقي من خلال عدة تحركات، منها:
1. تحريك مجاميع مسلحة موالية لها لتنفيذ هجمات محدودة تستهدف سفارتها وقواعدها، لاتهام فصائل عراقية بذلك والتذرع بها لتعطيل قرار إخراج قواتها، وتنفيذ هجمات انتقامية.
2. تحريك مجاميع إرهابية من سوريا باتجاه المناطق المحررة لتفجير الوضع الأمني، بما يعيق موافقة الأمم المتحدة على اي طلب عراقي بالغاء طلب مساعدة التحالف الدولي، والايحاء بعدم قدرة العراقيين على حماية بلدهم بدونهم.
3. تحريك مجاميع الجوكر لتفجير العنف واستهداف مقرات مهمة، ومنشآت اقتصادية، وإحداث صدامات تعيد ارباك الوضع الداخلي بالفوضى. وقد تخللها اغتيالات لعناصر مهمة أو عمليات دموية تستهدف المتظاهرين السلميين. ومن ثم اتهام فصائل المقاومة بالوقوف وراء كل ذلك.
4. تحريك أنصارها في ساحات التظاهر وبإسناد جيوشها الالكترونية لرفض أي مرشح يتم اقتراحه لرئاسة الوزراء، بغية أحداث فراغ وزج الكتل السياسية بمأزق.
5. تحريك أطراف سياسية، كردية وسنية، لافتعال أزمات حادة تربك العملية السياسية، وتعيد خلط التوافقات، وقد تذهب باتجاه مشاريع حساسة كانفصال كردستان والاقليم السني، أو بأضعف الأحوال اعاقة الانتخابات المبكرة.
6. تحريك جيوشها الالكترونية بحملة واسعة تستهدف المرجعية الدينية باعتبارها أهم صمامات أمن ووحدة العراقيين، واعادة اللعب أيضا بالورقة الطائفية.
ولكن تبقى كل تلك الحسابات رهن التطورات الكبيرة التي يترقبها العالم، إذا مانفذت طهران تهديدها، وفيما إذا سيكون العراق طرفا في المواجهة أو أحد مسارحها..!!