بيّن السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني في المؤتمر الأول للأقليات العراقية برعاية التحالف العراقي للكرد الفيليين، أهمية استبدال مفردة الأقليات بمفردة المكونات، وشددنا على أن المكونات مصدر قوة وإثراء للمجتمع العراقي، وجددنا دعوتنا لإدارة التنوع واحترام الخصوصيات في إطار الهوية الوطنية العراقية الجامعة، كما دعونا إلى تمكين المكونات لتأخذ دورها الطبيعي في المجتمع العراقي.
أكد الحكيم أن احترام المكونات ودعمها في التعبير عن هوياتها الخاصة إحد معايير الوطنية، فجوهر الوطنية قبول الجميع للجميع واحترامهم ومنحهم الفرص للتعبير عن أنفسهم، ودعا لإدامة الحوار والتواصل وأن الورش والمؤتمرات من شأنها أن تقرب وجهات النظر .
كما دعا رئيس الوزراء المكلف إلى أن يشرك المكونات العراقية في كابينته الوزارية لتكون حكومة جامعة، وباركنا للكرد الفيليين تمثيلهم عبر منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب، كما دعونا إلى تمكين المرأة وأن نشهد حكومة ممثلة للجميع.
وطالب الحكيم إلى الإسراع في تشكيل الحكومة لاستثمار الوقت وتعويض ما فات منه بسبب الإنسداد السياسي، وشددنا على ضرورة اختيار وزراء أكفاء يتمتعون بالنزاهة والمهنية وأن تكون الحكومة حكومة خدمة وطنية مدعومة ببرنامج واضح وقابل للقياس وفق توقيتات زمنية محددة بلا عموميات أو حديث إنشائي.
ووحمل الحكيم لقوى المشاركة في الحكومة مسؤولية دعمها وتبنيها والدفاع عنها وإنهاء حالة المشاركة في الحكومة ومعارضتها في آن واحد فعلى المشاركين دعم الحكومة ومعالجة الإشكاليات وفق المؤسسات الدستورية لا عبر شاشات الفضائيات.
كما شدد أيضا على حق القوى غير المشاركة بالإعتراض ونقد الحكومة ضمن سقف الدستور و القانون ، فالمشاركون في الحكومة والمعترضون عليها يهدفون لخدمة المواطن، ودعونا الحكومة القادمة إلى الإستماع والتشاور مع القوى المعترضة عليها، والابتعاد عن الثأريات ولغة التشفي والوعيد، وبيّنا حاجتنا للتهدئة وتقريب وجهات النظر و إتباع السبل القانونية عبر مؤسسات الدولية لمعالجة أي إشكالية أو معلومة ترد من هنا أو هناك .