×

أخر الأخبار

خشان: هذه "فداحة" ما ارتكبه الصدر بالعملية السياسية

  • 16-09-2022, 13:08
  • 260 مشاهدة

كتب النائب المستقل باسم خشان، مقالا اتهم فيها الصدر بمحاولة الاستحواذ على جميع المناصب الشيعية، وطمع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بمناصب السنة.
وكتب خشان مقال في "فيسبوك" تابعته "تنوع نيوز" إن جاء بعنوان (لو كنت مكان الصدر؟) أسرد فيه تداعيات استقالة نواب الكتلة الصدرية من البرلمان، ولماذا امتنع الصدر عن التفاوض مع المستقلين.
أدناه نص المقال
طمع الصدر بكل مناصب الشيعة، وطمع الحلبوسي والخنجر بكل مناصب السنة كان هو الحاجز الذي قطع الطريق الى تشكيل الحكومة التي كان الصدر يسعى الى تشكيلها، وكان هذا الطمع من أهم أسباب عجز  الصدر عن إقناع ثمانية عشر نائبا من أصل 137 نائبا قاطعوا جلسة انتخاب الرئيس، فقد امتنع الصدر عن التفاوض مع المستقلين، بينما كان يتفاوض مع قوى الاطار ويعد بعضها بحصص ونصيب من غنائم الاتفاق الثلاثي، وكان يظن أن ركوب المستقلين معه تحصيل حاصل، لأن اغلبهم كان على "الحياد الصفري"، ولم يفكر الصدر في التفاوض مع المستقلين الا بعد عجزه عن تحقيق نصاب الثلثين، وبعد أن اعلن الاطار قبوله بحكومة تتشكل برئاسة مستقل لكي يقطع الطريق أمام عرض أدنى من الصدر يغري النواب المستقلين الطامعين بالمناصب.
فعرض الصدر على النواب المستقلين منصب رئيس الوزراء بشرط توقيع 40 نائبا مستقلا على الانضمام الى تحالف انقاذ وطن، ليشكل الصدر الحكومة وفقا لشروطه التي سيعلنها بعد قبول عرضه، الذي رفضه النواب المستقلون، وتمسكوا بتشكيل كتلة نيابية تدعو القوى السياسية الى الانضمام اليها لتكون الكتلة النيابية الاكثر عددا، فتتولى تشكيل حكومة برئاسة مستقل، دون ضغوط وإملاءات من الكتل والاحزاب السياسية.
ولو كنت مكان الصدر لوافقت على هذه المبادرة قبل انسحابي من مجلس النواب حتى اذا توجهت ارادتي الى الاستقالة، فأكمل بذلك نصاب الثلثين لتتشكل حكومة مستقلة وفقا لمبادرة المستقلين، ليكون الأمر كله بيدهم، فاقصي بذلك خصومي من المشهد السياسي برمته ثم استقيل بعد ذلك، فلا يبقى لقوى الإطار غير التوجه الى المعارضة، لكن الصدر اختار أن يستقيل ليجعل يد خصومه فوق ايدي المستقلين وحلفائه، ليكون الصدر هو السبب الوحيد لتشكيل حكومة يقودها الإطار وحلفاؤه!
كل ما ورد في هذا المقال موثق بمقالات ولقاءات، وفي اخبار الفضائيات والصحف والمجلات!
وفي مقال آخر جاء بعنوان (في مقعد السائق، أو مقعد المعارضة) فصل النائب خشان الخطأ الذي وقعت به الكتلة الصدرية بعد استقالتها من مجلس النواب.
أدناه نص المقال
بعد مبادرة قوى الإطار التي تضمنت موافقتها على تشكيل حكومة برئاسة مستقل، ورد الصدر بمبادرة موازية لها، أجتمع النواب المستقلون وإشراقة كانون وبعض نواب حركة امتداد، فتمسكت بأن لا نركب مع هذا الفريق ولا ذاك، بل نشكل نواة الكتلة النيابية الأكثر عدد، لتنضم اليها الكتل التي تقبل بشرط أن يشكل النواب المستقلون الحكومة بترشيح مستقل لرئاستها، على أن تتشكل هذه الحكومة بشفافية ودون أن إملاءات.
وقع على هذه المبادرة ما يقرب من اربعين نائبا مستقلا، فوافقت عليها قوى الاطار، وبدلا من أن يمكن النواب المستقلين من تشكيل هذه الحكومة وفقا لشروط المبادرة، قرر الصدر الانسحاب ليحقق مصلحة قوى الإطار على حساب شريكاه وعلى حساب النواب المستقلين، ومبادرتهم التي تراجع عنها جلهم بعد انسحاب الكتلة الصدرية.
استقالة الكتلة الصدرية كانت خطأ جسيما لم يستفد منه غير قوى الإطار التي لم يكن لها أمل في تشكيل حكومة، ويمكن أن تجبر على الذهاب الى المعارضة لو إن الصدر قبل مبادرة المستقلين.
وعلى اي حال، تمسكت بألا نكون في غير مقعد السائق في هذه المرحلة، وما زلت متمسكا برفضي أن أكون جزءا من أية حكومة لا يقودها مستقل وفقا لمبادرة النواب المستقلين