عبّرت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، عن سرورها لعودة الهدوء إلى العراق، مؤكدة ان طهران تريد دائمًا عراقًا مستقرًا وآمنًا وقويًا يلعب دورًا بنّاءً في التطورات الإقليمية ، ولم تحجم أبدًا عن دعمها للعراق والعمليات والمؤسسات السياسية والقانونية فيه.
وجاء في بيان اصدرته وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن تطورات الأوضاع الاخيرة في العراق واطلعت عليه، إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية اذ تعرب عن سرورها لعودة الهدوء إلى العراق وتدعو بالمغفرة للضحايا وتتمنى الشفاء لجرحى الأحداث الأخيرة، تثمّن صبر وحكمة وحنكة الحكومة وشعب العراق وكافة المؤسسات القانونية في البلاد في تجاوز الفتنة الكبرى".
وأضاف البيان، أن "الجمهورية الإسلامية الايرانية مثلما قالت من قبل، ترى أن الحل الوحيد لخروج العراق من الأزمة الحالية هو اللجوء إلى نهج الحوار ، والحفاظ على حقوق المواطنين ، واحترام المؤسسات القانونية في البلاد ، والتزام الدستور والعمليات السياسية ، وتأمل من كل المجموعات والتيارات السياسية العراقية ، العمل على توفير الارضية المناسبة لتشكيل حكومة جديدة، بمسؤوليتها ومشاركتها البناءة في العملية السياسية".
وتابع، إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد دائمًا عراقًا مستقرًا وآمنًا وقويًا يلعب دورًا بناء في التطورات الإقليمية، ولم تحجب دعمها ابدا عن العمليات والمؤسسات السياسية والقانونية في العراق"، مؤكدا أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد من كل التيارات السياسية والشخصيات والمهتمين بعراق قوي ومستقل ، متابعة جميع مطالبهم واجراءاتهم في ضوء القانون والقنوات القانونية للبلاد وسد الطريق أمام أي استغلال للامور من قبل اعداء العراق، وذلك في ظل احترام كل طرف لحقوق ولمطالب الآخر في اطار عملية سلمية وحوارية مترافقة مع التزام المسؤولية السياسية والاجتماعية".
وشدد البيان على ان "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وفي ضوء بدء أيام زيارة الأربعين لاستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وتحرك ملايين الزوار نحو العتبات المقدسة في العراق ، تؤكد على ضرورة احترام الشعائر الحسينية وبذل الجهود الجماعية لإرساء الهدوء الشامل وضمان أمن جميع الزوار وضيوف العتبات المقدسة".
وختم البيان، ان "الجمهورية الإسلامية الايرانية واثقة من أن جمهورية العراق ستتجاوز بسرعة هذه المرحلة الصعبة في ظل الاستعانة بالباري تعالى وبتوجيه من مقام المرجعية الرفيع وبحكمة وحنكة الحكومة ويقظة شعب العراق وكل التيارات السياسية".