رد الحزب الديمقراطي الكردستاني، على المبادرة التي طرحها زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر أمس السبت بشأن العملية السياسية، فيما أشار إلى عدم استعداد القوى الكردية لأي مغامرة تحرق البلاد.
وقال سكرتير المكتب السياسي للديمقراطي فاضل ميراني في تغريدة عبر تويتر تابعنها "تنوع نيوز" اليوم الأحد، إن "هناك من الأمور والتوقعات التي لا يصح ان تغيب عن بالنا، وان نبعد كابوس مواجهة- إن وقعت لا سمح الله- فأن انقلابا في المعادلة سيجعلها اصعب من كل التوقعات."
وأضاف أن "من تلك الامور و التوقعات، التعويل على دفع الأطراف لمواجهة مثل مواجهة إيران و العراق في الثمانينات او الحرب اللبنانية لإنهاك القوى، ثم تقديم عراق آخر مثقل بمشاريع تصفوية منعدم القرار".
واكد ميراني إنه "سيصار إلى الضغط على الجانب الرسمي للوقوف على مناشيء وامتدادات و تمويل وعقائد الأطراف التي قد يبدو انها لوحت او هي مستعدة لتلعب دورا رئيسا في التصعيد او المواجهة وربما يتوهم بعض الراغبين بذلك إمكانية الفوز انفرادا او بالشراكة مع طرف اخر ان المجتمع الدولي هو بنفس عقليته التي ادار بها أزمات دول في السابق، وان الحرب هي افضل السبل لإدامة السلطة، وهذا التصرف ان وقع فهو يعكس عقلية غير مدركة للمخاطر و غير ملمة بالسياسة العالمية".
وتابع: "اننا في كردستان غير مستعدين لمغامرة تحرق العقد الاجتماعي او تمس بمكتسبات امتنا، ولن نقبل أبداً الانخراط بمشروع حذرنا منه وأصر عليه من اصر فجعل الهويات الفرعية اصلية و أصيلة و ألغى مشروع المواطنة".
واعتبر ميراني أن "الأمن و التعليم و الكفاية لا الكفاف حقوق و ليست مِنحاَ للعراقيين ومنهم شعب كردستان"، لافتاً إلى أنه "لا زالنا نديم التصور بوجود حكماء سيعملون على تفادي منطق المواجهة الذي نشاهده الان، ولازلنا نديم العمل لنكون عنصر تقوية للعراق مهما بذل طابور التخوين جهدا لحرق الأرض، كما و لا زلنا نديم العدة للدفاع عن حاضرنا و المستقبل