أكدت تجربة مختبرية أجراها باحثون من جامعة أوهايو الأميركية، أن امتصاص البروتين النباتي أقل من مثيله في اللحوم البيضاء.
وأجرى الباحثون تجربة قارنوا فيها امتصاص البروتين النباتي مع بروتين صدر الدجاج في قناة هضمية، وخلصوا إلى أن الأمعاء تمتص كمية أقل من بدائل اللحوم بـ 2%، وأن امتصاص صدر الدجاج أفضل، لكنه ليس في مستوى امتصاص اللحوم الحمراء.
وقال الباحثان دا تشين وأوزفالدو كامبانيلا: “يجب تصميم الأطعمة النباتية بعناية لتكون بسمات غذائية متشابهة أو أفضل من البروتين الحيواني”.
وفي تجربتهما المختبرية، نمّا تشين وكامبانيلا، طبقة من خلايا الأمعاء البشرية على أدوات تقسم إلى أطباق موزعة بين غرفتين، ثم استخدما إنزيمات من المعدة والأمعاء الدقيقة لهضم بديل نباتي للحوم، وصدر دجاج مطبوخ، قبل إضافة كل منتج مهضوم إلى حجرة واحدة في كل طبق.
وحسب موقع “نيو ساينتست”، نقل 2% أقل من البروتين من بديل اللحوم النباتية عبر خلايا الأمعاء، مقارنة مع بروتين من الدجاج صدر، بعد 4 ساعات من إضافته إلى الطبق في التجربة، وهو أطول وقت عبور نموذجي للطعام في الأمعاء الدقيقة.
ويثبت ذلك أن تناول بدائل اللحوم قد يؤدي إلى امتصاص بروتين أقل عبر جدار الأمعاء في مجرى الدم.
وفي الجزء الثاني من التجربة، حلل الفريق الأطعمة المهضومة، واكتشف أن شظايا البروتين من صدور الدجاج أصغر وأكثر قابلية للذوبان في الماء من بديلة اللحوم.
وقال كامبانيلا وتشين: “ثبت أن الجزيئات الأصغر والأكثر ذوباناً يمكن أن يسهل انتقالها عبر خلايا الأمعاء”، ما يعني أن بروتين صدر الدجاج أكثر قابلية للامتصاص.
وأضافا “رغم أن بدائل اللحوم النباتية أقل امتصاصاً بنسبة بسيطة، إلا أنها لا تزال توفر صورة جيدة للأحماض الأمينية، ويمكن أن تكون مكملاً مناسباً لنظام غذائي متوازن”.