وأوضحت أخصائية التغذية، لورين كارفن، في مقال لها نشره موقع "ميديك فوريوم"، أن على الإنسان الإصغاء إلى جسده عندما يشعر بالتوق إلى المنتجات المختلفة، فاشتهاء نوع محدد من الطعام هو علامة نقص في الجسم.
وتقول خبيرة التغذية إن الرغبة الشديدة في تناول اللحوم، تعود لمحاولة الجسم تجديد كمية البروتين التي يحتاجها، أو قد يكون علامة لنقص في الحديد أو الزنك أو في مجموعة فيتامينات "B"، وفي هذه الحالة تنصح خبيرة التغذية بزيادة كمية المصادر النباتية للمكونات المهمة في النظام الغذائي مثل المكسرات والبذور والخضروات الورقية، بالإضافة إلى تناول اللحوم.
وتؤكد كارفن أن عدم القدرة على التخلي عن الوجبات السكرية تعود إلى الإرادة العقلية أكثر من نقص التغذية الحقيقي، ولكن تصبح الرغبة في تناول الحلويات قوية بشكل خاص في الحالات التي يعاني فيها الشخص من سوء التغذية، أو عدم التوازن العاطفي، أو فقدان الجسم لمجموعة من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن والعناصر النزرة، أو في حالة افتقاره إلى البروتين والدهون والكربوهيدرات.
وتشير الرغبة الشديدة لتناول الأطعمة الغنية بالدهون، مثل الجبن، إلى نقص أساسي في الأحماض الدهنية في الجسم، ونلاحظ علامات أخرى لنقص معدلات الأحماض الدهنية في الجسم مثل: الجفاف وتقشر الجلد وسوء حالة الشعر.
وتوازن هرمونات الغدد الكظرية، مثل هرمون الكورتيزول "هرمون التوتر"، من مستويات الصوديوم في الجسم، ويعود سبب الرغبة الشديدة في تناول الطعام المالح إلى انخفاض محتوى الجسم من الصوديوم، مما يعكس حالة التوتر والإجهاد العاطفي التي يحياها الشخص في تلك اللحظات، كما يمكن لهذه الحالة أن تسبب التعرق المفرط.