×

أخر الأخبار

المشاركة العراقية في منتدى سان بطرسبورغ.. "العقوبات على روسيا تعتبر إساءة للاقتصاد العالمي"

  • 17-06-2022, 18:29
  • 273 مشاهدة

أشاد الأمين العام لحزب "قادمون" العراقي، حسين الرّماحي بضرورة مشاركة العراق في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، منوها لأهمية المنتدى والدور السلبي للعقوبات على روسيا على الاقتصاد العالمي.
وخلال حديثه لوكالة "سبوتنيك" قال الرماحي: "إن مشاركة العراق في هذا المنتدى هو فرصة طيبة وخطوة إيجابية مهمة، ونوجه الشكر لدعوتنا لهذا المنتدى المهم، ومنتدى سان بطرسبرغ واحد من أهم المنتديات في العالم، وأعتقد أن المرحلة الفعلية الآن الموجودة على الصعيد السياسي والاقتصادي، لذلك أصبح واضح أن الاقتصاد هو من يدير السياسة في العالم، لهذا مشاركة دولتنا في هكذا منتديات، نطمح ونتأمل بإعادة الدور الفاعل الروسي في الشّأن السّياسي والاقتصادي العراقي".
وأضاف: "على الصعيد الاقتصادي، إن الشركات الروسية فعّالة وتمتلك الثقة الكبيرة من الجانب العراقي، وتعمل بجد وإخلاص، وأيضا لدى الذاكرة العراقية، أقصد ذاكرة كل مواطن عراقي يستذكر الدور الفعال للشركات الروسية في مجال الإعمار والنفط والغاز، حقيقة إن ابتعاد الشركات الروسية يخلق نوعا من الضعف في الاقتصاد العراقي، وابتعادهم عن الإعمار والاقتصاد يعني ابتعادهم عن السياسة".
وتابع: "نحن نأمل من خلال مشاركتنا في هذا المنتدى إعادة الدور الروسي الفعّال ونطمح إلى إعادته، وهذا هو السبب الحقيقي والأساسي لمشاركتنا والتعرف على الشركات الروسية العملاقة والشركات العالمية ودعوتها إلى الاستثمار والعمل في العراق، لتأخذ مكانها واستحقاقها في المجال الاقتصادي العراقي".
وبالنسبة للقطاعات التي يهتم بها الجانب العراقي من خلال هذا المنتدى، قال الرّماحي: "العراق أرض خصبة والشركات الروسية وصلت اليوم إلى مراحل جدا مهمة من التطور في المجالات التكنولوجية والنفطية والإعمار، ونحن نأمل ونتطلع إلى المجال الحكومي وذلك من خلال تفعيل الدور المهم في مجال التعليم والصحة وتبادل الخبرات الأخرى، لذلك هذا ما نعتبره محل اهتمامنا في دوره من الممكن أن نعزز العلاقات بين البلدين".
وأشار الرّماحي إلى أن العقوبات التي فرضت على روسيا عقب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، تعتبر عقبة في توسيع العلاقات بين العراق وروسيا، وهذا بسبب الرقابة الدولية على الوضع العراقي والأموال والعقوبات.
وتابع: "نحن شئنا أم أبينا هناك رقابة دولية فعالة على العراق، إن النظام العراقي تغيّر كما تعلمون بعد 2003، وهذا بسبب حرب أمريكا على العراق، ولكن لو توحّدت الدولة العراقية وترك القرار السياسي لها، أعتقد أنه لن تقف أمامه أي عقوبات ومن الممكن أن يعاد الدور الفعال الروسي في العراق في مجالي النفط والإعمار ونحن مع الشعب الروسي ونتأمل أن يتم إزالة هذه العقوبات في القريب العاجل".
وأضاف: "إن هذه العقوبات تعتبر إساءة للاقتصاد العالمي، فقد تبيّن أن توجيه هذه العقوبات على روسيا هي على العالم أجمع لا سيما في مجال الغذاء والطاقة".
وبخصوص الشأن العراقي الداخلي، قال الرّماحي: "في الحقيقة، يعاني الشارع العراقي من تحديات كبيرة بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر بعد الانتحابات إلى اليوم ولم تتشكل الحكومة، وهذا سبب واضح وصريح لدى الكل أن المرحلة السابقة والحالية هي مرحلة مقبلة على التغيير".
وأضاف: "إن حزب (قادمون) يعتبر عنوان واضح وصريح للاستقلالية وهذا ما يبحث عنه الشعب العراقي، ونستطيع بمشيئة الله أن نجمع جميع من يمتلكون هذا الهدف والتبني ونشكّل تحالف يعتبر إنقاذا للانسداد السياسي الموجود، ومن خلاله يمكن أن تكون مرحلة تشكيل الحكومة أسهل بكثير من الوضع الحالي".
وفي سؤالنا له عن الحلول الممكنة ورؤية حزب (قادمون) للمرحلة المقبلة، قال: "لقد طرحنا مبادرة منذ أسبوع، نعتبرها الحل للمرحلة المقبلة والحل للانسداد السياسي، تتمثل في ثلاثة نقاط، أولها هي أنه على المستقلين جميعا أن يشكلوا تحالفا ويكون له رئيسا ونائبيه ومكتبا سياسيا، لأن تشتيت المستقلين هو ما يطمح له بقية الأحزاب لأن في تشتيتهم هو إبعاد صوتهم، وثانيا لقد دعوت الأحزاب الكبيرة الشيعية إلى تفعيل مجلس الاتحاد الفيدرالي وهو الموجود دستوريا والغائب واقعيا، وسيكون تفعيل المجلس بدوره المراقب للعمل للسلطة التشريعية والتنفيذية وبالتالي فعّلنا دور المعارضة الفعلية البناءة مع السلطة حتى تكون نمراقبة للعملية السياسية، أما الاحزاب السنية والكردية للاقتراب مع الجميع وهذا سيسهل العملية لتشكيل الحكومة المقبلة".
وأشار المتحدّث إلى أن "الأزمة اشتدت وأصبحت أسوأ بعد ابتعاد كتلة التيار الصدري وسماحة السيد مقتدى الصدر عن التمثيل السياسي، ولهذا على القوى الوطنية والسياسية المشاركة والجلوس على طاولة واحدة والوضوح بالرؤى وتقديم برنامج يخدم الشعب العراقي وتطلعاته ويتعاطى بشكل مباشر مع منظومية المواطن العراقي، أما بخلافه فإن المساوئ والعقبات كثيرة وحقيقة لا تحمد عقباها".