حذر رئيس تحالف الفتح هادي العامري، اليوم السبت، مما أسماها بـ “الحرب الناعمة”، فيما دعا الجميع إلى تحمل المسؤولية تجاه ذلك.
وقال العامري خلال كلمة له، في مهرجان كرماء الدم الذي أقامته هيئة الحشد الشعبي، إن “استذكار الشهداء اليوم يتزامن معه ذكرى ارتحال الإمام الخميني واستشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر، وان يوم ارتحال الخميني واستشهاد السيد محمد الصدر هو يوم حزين لنا جميعا”.
وأضاف أن “الخميني احيا الأمة الاسلامية من جديد، ولم يتوقع الغرب انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الخميني”، لافتا إلى أن “الخميني استقبلته الملايين وشيعته الملايين وما يزال مسيطرا على القلوب لصدقه وتعامله المخلص مع الله”.
وأكد أن “من يتعاطف مع صدام المقبور لم يعش رعب الطاغوت والظلم البعثي، والمرجع الكبير والعارف السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه ارتقوا بعملية اجرامية في وضح النهار”، مبينا أن “محمد محمد صادق الصدر عمل بنظرية تفجير طاقات الامة بوجه الطغيان، وبدأ مشروع صلاة الجمعة واستنهاض الشباب العراقي”.
وتابع، أنه “لولا دم الشهيد الصدر الاول والشهيد الحكيم والشهيد الصدر الثاني الى الان النظام الصدامي المقبور جاثم على صدورنا، لكن بفضل هذه الدماء تغير النظام الصدامي وبفضلهم استطعنا ان نتحرر من الاحتلال وننتصر على الارهاب، وضحينا من أجل العراق وشعبه ولا نريد لا جزاء ولا شكورا ويجب ان تحترم دماء الشهداء”.
كما أشار العامري إلى أنه “في الوقت الذي ترك فيه المتخاذلون العراق لبى ابناء الشعب فتوى الجهاد وتحقق النصر العظيم، ومن يفكر في عودة حزب البعث عليه ان يأخذ هذا التفكير الى القبر”، موضحا أن “الجميع يعتقد انه من المستحيل ان يتحقق النصر على داعش وتحقق ذلك بفضل الارادة الصلبة والدماء الطاهرة”.
وقال العامري إن “الحرب الناعمة خطرة جدا ونحذر منها وعلى الجميع تحمل المسؤولية تجاه ذلك”، لافتا الى ان “المخدرات أخطر من الارهاب ويجب تسخير جميع طاقاتنا من أجل اجتثاثها، وانه يجب ان نشد الامة الى محاربة المخدرات والظواهر الاخرى كالالحاد والمثلية التي تهدد قيم المجتمع العراقي”.
وبين أن “المرجعية الدينية الحصن الحصين للعراق والساتر الاول واذا مسوها نخسر كل شيء”، واختتم قائلا: “انتصرنا في المعارك ضد الاحتلال والقاعدة وداعش ونحتاج الان لخطة عمل للانتصار في الحرب الناعمة
