بِسْمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
(هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚوَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) (الفتح : ٤ )
صدقَ اللّهُ العليُّ العظيم
يتطلع شعبُنا هذه الأيام الى قرارات جادة من قِبل الأطراف السياسية لإيجاد حل للانسداد السياسي الحالي والذي يسهم يوما بعد يوم في تعطيل مصالح الشعب وتسيير أموره المعاشية والاستمرار في معاناته.
ومع عِلمنا بوجود وجهات نظر مختلفة بين الكتل السياسية والتي نرى إنّ حلها يأتي بالحوار الهادئ الذي يَفْضي إلى حلول تأخذ بالحسبان حاجة المواطن ومصلحة المجتمع لا مصلحة الأطراف والأحزاب السياسية.
لذا يرى البيت الشيعي دعوة الجميع الى الحوار الجاد الذي يؤدي الى حلول صادقة تنهي هذا الانسداد السياسي الذي ظهر بعد نتائج الانتخابات ؛ إذ لابد من النظر لمعاناة شعبنا العراقي المتعطش إلى الاستقرار وشيوع المحبة والوئام بعد اختيار ممثليه ، فالشعب ينتظر منكم وقفة جادة وخطوة مخلصة تبني جسور الثقة وتنهي الازمة التي مضى عليها حوالي ثمانية أشهر ، ولا بدّ من الأخذ بالحسبان معاناة المتضرر الأكبر وهو الشعب العراقي الذي يترقب بصمت وصبر الى وضع حكومي وسياسي مستقر بعد ان اختار ممثليه ، لاسيما في ظل الظروف الإقليمية الصعبة والمتغيرات الدولية والتهديدات التي تحيط بالأمن الوطني والعالمي .
ونأمل أيضا من الجميع الابتعاد عن لغة التهديد والتخوين وتصعيد الأمور وتحكيم العقل وتفعيل لغة الحوار وحسن الخطاب الأبوي لاستيعاب الآخر من أجل تحقيق طموح الشعب الذي عانى كثيرا وعلى مدى عقود.
ونود أن نؤكد أيضا بأننا وكقاعدة جماهيرية ، نسعى لتعزيز مفاهيم خدمة المواطن وبناء مجتمع صالح للجميع ، لا يخالجنا الشكّ في نواياكم ، وأملنا كبير بكم وثقتنا عظيمة بشخوصكم على اختلاف توجهاتكم .
ننتظر منكم أن تكسبوا حسن ظن جمهوركم فالله تعالى رقيبٌ علينا وعليكم ، ونحن مطمئنون أنكم ستحتكمون الى الدستور والقانون واعلموا ان الشعب العراقي بكل أطيافه وشرائحه أمانة في أعناقكم.
أملنا بكم كبير، وأنظارنا تترقب ما يصدر منكم من مبادرات جادة وحقيقية تنهي هذه الأزمة على مستوى المواطن الفقير وليس على المستوى السياسي فقط.
نسأل الله تعالى أن ينزل السكينة في قلوبكم وأن ينفعنا بكم.
الهيأة العامة لمؤسسة البيت الشيعي العراقي
لجنة إصدار البيانات
٢٠٢٢/٥/١٧