استشهد شاب فلسطيني واصيب خمسة عشر آخرون اثر اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي مخيم جنين واشتباكه مع شبان فلسطينيين لكنها اضطرت للانسحاب من مخيم جنين اثر مقاومة الفلسطينيين وكانت القوة الاسرائيلية تحاول تطويق منزل والد منفذ عملية تل ابيب رعد حازم لكنها فشلت بسبب تصدي الفلسطينيين لهم.
بعشرات الآليات المصفحة اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي جنين شمال الضفة الغربية المحتلة معلنة بدء عملية عسكرية في محيط المدينة وداخل مخيمها وقرية برقين، قابلها تصدي الشبان الفلسطينين ما اسفر عن سقوط ضحايا.
وزارة الصحة الفلسطينية اعلنت عن استشهاد الشاب أحمد السعدي بعد وصوله إلى مستشفى جنين الحكومي، مصاباً برصاصة في رأسه وأخرى في صدره إضافة الى سقوط جرحى بعضهم في حالة حرجة.
كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهادي الاسلامي قالت أن مقاوميها استهدفوا آليات وتجمعات قوات الاحتلال بالرصاص والعبوات المتفجرة لمنعهم من اقتحام منزل والد منفذ عملية 'تل أبيب' رعد حازم ما اسفر عن ارتقاء السعدي وهو القائد الميداني للكتيبة. وقالت الكتيبة إن مجاهديها تمكنوا من إيقاع قوة صهيونية بكمين محكم واستهدافهم مباشرةً قبل أن يرتقي الشهيد السعدي خلال الاشتباك، مؤكدة إيقاع عدد من الإصابات في صفوفهم وهو ما اعترف به الاعلام العبري فيما بثت مشاهد لمروحيات عسكرية اسرائيلية تنقل الجنود المصابين من جنين.
كما اشار اعلام الاحتلال الى انسحاب جزء من الجنود الاسرائيليين من المخيم دون القبض على والد منفذ عملـية تل أبيب، وقالت انه تم أخذ قياسات المنزل تمهيدًا لهدمه لاحقًا.
وبحسب المصادر الفلسطينية فقد اقتحمت قوات الاحتلال منذ الصباح أطراف مخيم جنين برفقة جرافة عسكرية ونشرت عددًا من القناصة. كما حاصرت منزل والد الشهيد حازم، وطالبت عائلته بتسليم نفسها غير انها فشلت حتى الان في ذلك. ياتي فيما علت التكبيرات في مساجد جنين، وسط دعوات للدفاع عن المخيم.
وتأتي الاقتحامات الاسرائيلية بعد عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية التي استهدفت عمق كيان الاحتلال وسلبت الراحة من عيون جنوده ومستوطنيه، ووجهت صفعة قوية لمنظومة أمن الاحتلال الذي سارع إلى استدعاء آلاف الجنود من مختلف وحدات النخبة ورفعت حالة الاستنفار الى القصوى ظنا منه انه يستطيع إحباط العملية التالية.