لقي 12 شخصا على الأقل مصرعهم من جراء أعمال شغب، في سجن بجنوب الإكوادور، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي لرئيس البلاد، في أحدث أعمال عنف دامية تشهدها سجون هذه الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.
وقال مكتب الرئيس غييرمو لاسو، إن الاشتباكات داخل سجن إل توري في كوينكا، أسفرت عن "12 قتيلا جرى تحديد هوياتهم" وإصابة عشرة آخرين بجروح.
وبذلت الإكوادور جهدا كبيرا في السنوات الأخيرة لاحتواء عنف السجون المرتبط بالعصابات الذي بلغت حصيلته 320 قتيلا عام 2021.
وصرح وزير الداخلية باتريسيو كاريو للصحافيين، أن أعمال الشغب "لا تزال خارج السيطرة"، وأنه تم حشد 800 من أفراد الشرطة والقوات المسلحة لإيقافها.
واندلعت المواجهات الساعة 1:30 صباحا (06:30 ت غ) في قسم الحراسة المشددة في السجن. وبحلول منتصف النهار كان واضحا أن الوضع لا يزال خارج السيطرة، حيث شوهد نزلاء وضباط شرطة على الأسطح.
وأجلت السلطات نحو 90 نزيلا من السجن، مشددة على عدم هروب أي شخص. وأكد كاريو أن العنف مرتبط بالعصابات، كاشفا أن "هناك منظمة تريد السيطرة المطلقة داخل المركز (لكن) بعض الخلايا تمردت".
وكتب كاريو على تويتر في وقت سابق أن الإكوادور بحاجة إلى إصلاحات قانونية لمعاقبة مثيري الشغب في السجون. وتضم الإكوادور 65 سجنا بطاقة استيعابية لنحو 30 ألف نزيل، لكنها تعاني الاكتظاظ. وفي فبراير 2021 أدت أعمال شغب متزامنة في أربعة سجون إلى مقتل 79 سجينا، إضافة الى 119 سجينا قضوا في أحد سجون مقاطعة غواياس الأكبر في الإكوادور من حيث عدد السكان في إحدى أسوأ مذابح السجون في تاريخ أميركا اللاتينية. وفي نوفمبر استُخدمت الأسلحة النارية والمتفجرات والمناجل في معركة بين العصابات خلفت 62 قتيلا بين نزلاء سجن غواياس نفسه.