×

أخر الأخبار

المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين يحيي يوم الشهيد الفيلي في بغداد.

  • 4-04-2022, 01:28
  • 1134 مشاهدة

المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين يحيي يوم الشهيد الفيلي في بغداد.احيا المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين الذكرى السنوية ليوم الشهيد الفيلي  في قاعة الشهيد حيدر المياحي وسط حضور اعلامي، ومحلي واسع.

وبحضور زعيم تحالف الفتح الحاج هادي العامري وممثل رئيس الجمهورية الدكتور علي الشكري وممثل الامين العام للامم  المتحدة وعدد من السادة اعضاء مجلس النواب وسفراء دول وشخصيات سياسية  ووكلاء وزراء ومدراء عامين وممثلي بعض المكونات والطوائف العراقية , ورؤساء منظمات المجتمع المدني وشيوخ العشائر الكوردية الفيلية , وجمهور  كبير من الشباب والمرأة الفيلية  من (خانقين – مندلي – بدرة – زرباطية – حمرين)  وبقية مناطق بغداد  
في البدء رحب العريف حيدر الفيلي بالحضور جميعاً، وتلا بعدها  الحاج ابو جعفر المندلاوي آيات من الذكر الحكيم ثم قراءة الفاتحة على ارواح الشهداء وبعدها عزف النشيد الوطني العراقي
وعقب ذلك استمع الحاضرين لابيات رائعة تمجد الشهداء وتجسد معاناة المكون الفيلي القاها الشاعر المغترب الاستاذ ابراهيم جهان بخش.
 وفيما يلي ذلك ارتقى رئيس المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين الدكتور طارق المندلاوي المنصة مستهلاً حديثه بالصلاة والسلام وترحيب حار بالضيوف جميعاً .
وقال :،"لقد مارس البعث البائد اقصى انواع الجرائم ضد ابناء المكون الفيلي من الاعدامات والتعذيب والاقصاء والتهجير القسري بطريقة ممنهجة بقت في ذاكرة العراقيين والعالم الى يومنا هذا" وبين ان" اقسى انواع الجرائم بحق المكون الفيلي هي القرارات الجائرة ومنها قرار (666) وقرار (617) وقرار (489) وقرار (747) وغيرها من القرارات تعد بالمئات ونتيجة لهذه القرارات تعرض هذا المكون للظلم والتهميش  والاعدام .
 وأكد ان  "المكون الفيلي جزء اساسي من النسيج الاجتماعي العراقي رغم كل التحديات والعذابات التي واجهوها من قبل السلطة الدكتاتورية البائدة، وان يوم الشهيد الفيلي، هو يوم الهوية الوطنية العراقية كونهم يمثلون العراق بتضحياتهم ودمائهم الزاكية" .
واضاف المندلاوي، "اننا نطالب شركائنا في الوطن واخوتنا في المصير ان يقوموا بتلبية احتياجاتنا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية , واعمار مناطق  الفيليين في بدرة وزرباطية ومندلي وخانقين، وعلى مجلس النواب العراقي بدورته الجديدة تقع مسؤولية تشريع المادة (125) من الدستور العراقي الذي يضمن حقوق المكونات في العراق كافة، و ايضاً على الدولة العراقية بكل مؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية وان تعمل جاهدة على تفعيل قرار مجلس الوزراء (426) لسنة (2010) , والقاضي باعتبار ابادة وتهجير الكورد الفيليين , جريمة من جرائم الابادة الجماعية بكل المقاييس , وبموجبه تتعهد الدولة العراقية بازالة كافة الاثار السيئة التي نتجت عن القرارات الجائرة التي اصدرها النظام البائد بحق ابناء الشعب العراقي من الكورد الفيليين , كأسقاط الجنسية العراقية، ومصادرة الاموال المنقولة، والغير المنقولة والحقوق المختصبة الاخرى.
وشددالمندلاوي ان على" القوى السياسية في العراق الوصول الى الانفراج في العملية السياسية , وتشكيل الحكومة الجديدة ومغادرة المحاصصة وبناء حكومة عراقية وطنية قوية على اساس الكفاءة والنزاهة والحفاظ على وحدة الوطن وصيانة اراضيه ووحدة شعبه بكل مكوناته ،
وأن مبادرة الاطار التنسيقي لاستيعاب الاخوة في التيار الصدري وتشكيل الكتلة الوطنية الاكبر مسعى يجب تعزيزه وتقويته .
  واكد المندلاوي فلا طريق امامنا الا الحوار والتفاهم على ارضيات مشتركة تحقق المصالح الوطنية العليا وضمان حقوق جميع المكونات العراقية , في حين ان التخندق والانسداد السياسي وعجز البرلمان على اداء دوره مرحلة يجب تجاوزها باسرع وقت , واحترام السقوف الدستورية .
وتابع، ان المسؤولية تقع على العراقيين في منح الكورد الفيليين استحقاقاتهم الطبيعية والوطنية من اجل الاندماج مع بقية المكونات العراقية لتكامل النسيج الاجتماعي والسلم الاهلي وفاءا لدماء الشهداء وعرفانا لتضحياتهم النبيلة في حفظ استحقاق المكون الفيلي وبقية المكونات العراقية الاخرى كون الهوية الفيلية تعرضت الى ظلامتين , مرة ظلم الهوية القومية ومرة ظلم الهوية المذهبية .

 وثمن  رئيس المؤتمر الفيلي طارق المندلاوي الدور الكبير للجمهورية الاسلامية الايرانية في تبني ودعم القضايا الانسانية والاسلامية ووقوفها مع المظلومين  لاسيما وقوفها الساند والداعم للقضية الفيلية في العراق واحتضانها لألاف من المهجرين قسرا من الكورد الفيليين طوال 40 عاما وليومنا هذا .
شاكرا المحكمة الاتحادية العليا بانصافها للحقوق السياسية للمكونات العراقية وزيادة عدد مقاعد الكوتا الفيلية والاقليات الاخرى من المكون العراقي وضمان حقوقهم السياسية والاجتماعية.
وكذلك شكر المندلاوي كل ذوي الشهداء من المكون الكوردي الفيلي لتضحياتهم وبطولاتهم دفاعا عن العراق ومقدساته ،  
وأعرب  المندلاوي عن  شكره  ايضا لزعيم تحالف الفتح السيد هادي العامري لدعمه واسناده وحضوره في هذه المناسبة، وكذلك لممثل فخامة رئيس الجمهورية الاستاذ علي شكري والسفراء والنواب والمدراء العامين وكل الحضور بمختلف الطوائف والمكونات .
وفيما تلا ذلك فاصل بمقطع فيديو مصور للاستاذ فرهاد زنكنة يلقي فيها ابيات تجسد الواقع الحزين الذي عاشه الكورد الفيليين، وعقب ذلك استذكر  رئيس تحالف الفتح السيد هادي العامري في كلمة  شهداء الكورد الفيليين تضحياتهم، مبينا أن قضيتهم  هي  حق على كل فرد عراقي ومسلم.
وأضاف العامري "ان المكون الفيلي شريحة مهمة جداً تعرضت للظلم والتهميش على ايدي نظام البعث الشوفيني، وان معاناتهم هذه ليست الا لانهم يتبعون منهج اهل البيت عليهم السلام، وفي ختام حديثه شكر العامري الحضور جميعاً والقائمين على هذا المهرجان القيم متمنيا لهم كل التوفيق والنجاح.
واعقب حديث العامري مقطع فيديو  للشاعر رياض الركابي استلهم فيها مآثر الابطال من المكون الفيلي بعبارات، وصور شعرية جميلة ورائعة.
وبعدها أعتلى ممثل فخامة رئيس الجمهورية الاستاذ علي شكري المنصة، وبين مدى اهمية المكون الفيلي في الوقوف ضد النظام البائد.
  وأكد ان  "الحكومة تعمل جاهدة على تلبية طلبات هذا المكون الذي عانى ما عاناه من تهجير وويلات على اساس عرقي ومذهبي.
وفي ختام حديثه شكر الدكتور علي شكري الحضور والمؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين على فعالياته، ونشاطه الدؤوب.

وانتهى المهرجان بمقطع فيديو قصير بعنوان (صرخة الفيلي)

بعدها زار رئيس المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين مع الاستاذ فواد علي اكبر عضو مجلس محافظ بغداد ومجموعة من اعضاء المؤتمر  والشخصيات الفيلية نصب الشهيد الفيلي ووضع باقة زهور على النصب استذكاراً لما قدموه من تضحيات في سبيل خدمة الدين والوطن.
واكد المندلاوي على ان المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين لا  يهدف الا الى نشر المحبة والسلام بين جميع مكونات وطوائف المجتمع العراقي وان هدفه الاساسي هو مد جسور التواصل معهم ودعم الشباب من المكون الفيلي وباقي المكونات الاخرى، لأنهم  اللبنة الاساسية في بناء المجتمع وارتقائه.


علي اكرم
تنوع نيوز
3 نيسان 2022