أكدت وزارة التجارة، اليوم الخميس، أن العراق يمتلك خزينا استراتيجياً من المواد الغذائية قادرا على تقليل أثار الحرب الروسية – الأوكرانية التي رفعت الأسعار العالمية بشكل كبير، فيما أشار إلى أن الوزارة مستمرة بالعمل لتجهيز حصتين من السلة الغذائية لشهر رمضان.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة محمد حنون للعراقية الإخبارية وتابعته وكالة "تنوع نيوز" إن "موضوع ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالمي وبدأ منذ شهر آب من العام الماضي وعلى إثره ارتفعت أسعار مادتي الحنطة والرز".
وأضاف، أن "العراق كان بمنأى عن هذا الارتفاع بسبب عقد وقعته وزارة التجارة مع القطاع الخاص من خلال قرار مجلس الوزراء المرقم (160) الذي أتاح لوزارة التجارة التعاقد، وبالتالي كل موضوع السلة الغذائية تولاه القطاع الخاص".
وتابع أن "الحرب بين روسيا وأوكرانيا وضعت وزارة التجارة بمسؤولية جديدة خاصة وأن البلدين من أكبر البلدان المنتجة والمصدرة للحنطة والمواد الغذائية والموضوع أثر ورفع أسعار المواد بشكل كبير جداً والعراق من البلدان المتأثرة نسبياً".
وأكد أن "وزارة التجارة تمتلك خزينا استراتيجياً من مواد البطاقة التموينية وليست هنالك مشكلة إذ يتوفر خزين جيد، ولدينا عقد مع شركة عالمية لتوفير 150 ألف طن من مادة الحنطة الاسترالية وهي ستصل بعد 10 أيام".
وأشار إلى أن "وزارة التجارة أطلقت اليوم وجبة جديدة من مادة الحنطة للمطاحن الأهلية لغرض توزيعها على المواطنين، وهذه المعالجات تحتاج أيضاً معالجات استراتيجية بأن يكون هناك خزين كبير للعراق يتلاءم مع حاجته لمواجهة الأزمات العالمية المحتملة كي لا يتأثر البلد بها".
ولفت إلى أن "العراق بحاجة إلى خمسة ملايين طن من الحنطة سنوياً، ونحن منذ 3 سنوات نعتمد على ما يسوقه الفلاحون والمزارعون، في عام 2019 تحقق انتاج بلغ 5 ملايين و600 ألف طن وفي الموسم الماضي كان الانتاج 3 ملايين و400 ونحن قلقون صراحةً من قلة انتاج الموسم الحالي إذ إنه سيصل بحدود 4 ملايين طن ولدينا خطة وضعتها وزارة الزراعة بالتنسيق مع التجارة ونأمل أن ينجح الموسم التسويقي".
وعن كيفية تعويض ما تبقى من حاجة العراق أوضح حنون أن "الشركة العامة لتجارة الحبوب اجتمعت بهدف وضع آليات إجراء تعاقدات لاستيراد الحنطة واعتباراً من الأحد المقبل سنقبل العروض من الشركات العالمية وطموحنا أن نتعاقد لشراء كميات كبيرة بهدف توفير خزين استراتيجي".
وأكد أن "للعراق مذكرات تفاهم مع كندا والولايات المتحدة وأستراليا إذ توفر شركات من تلك الدول ما يطلبه العراق من محصولي الحنطة والرز وطلبنا من وزارة المالية مبالغ لاستيراد مليوني طن حنطة لسد الحاجة كاملة".
وبخصوص حصة رمضان أوضح أن "الوزارة بدأت بإجراءات وشكلت لجنة والقطاع الخاص جاهز، والآن المواد الغذائية في السلة الغذائية تدخل العراق بشكل مستمر بهدف تأمينها بالكامل".