افادت صحيفة تركية، اليوم الاثنين، بأن تدفق المواطنين الإيرانيين على المدن التركية المختلفة يشهد زيادة كبيرة.
وتقول الصحيفة إن الإيرانيين تمكنوا من أن يكونوا في المركز الأول في قائمة الجنسيات الطالبة للحصول على الجنسية التركية، بينما جاءوا في المركز الثاني بعد العراقيين في قائمة شراء العقارات في تركيا.
واشارت الصحيفة الى أن الايرانيين تمكنوا من أن يحتلوا المركز الأول في قائمة الاستثمارات المباشرة المتدفقة إلى تركيا، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، من خلال تأسيس 513 شركة في تركيا.
وحسب المعلومات التي أعلنت عنها شركة أليت “Elit” لخدمات الجنسية واستشارات الاستثمار، فقد تضاعف اهتمام المواطنين الإيرانيين بتركيا في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى وجود زيادة كبيرة في عدد المستثمرين الإيرانيين المتدفقين إلى تركيا، فضلًا عن وجود تدفق 3 ملايين سائح إيراني سنويًا إلى تركيا.
وكانت الحكومة التركية قد أطلقت نظام “البطاقة التركوازية” المشابهة لنظام البطاقة الخضراء الأمريكي، في عام 2016، والذي يمكن المستثمرين من الحصول على الجنسية التركية من خلال ضخ استثمارات في السوق التركي اعتبارًا من عام 2017.
كما أقرت الحكومة التركية تعديلات على قيمة الحد الأدنى للاستثمار للحصول على الجنسية التركية، وجعلت الحد الأدنى للاستثمار المقبول 250 ألف دولار فقط.
وبحسب جريدة السجل التجاري التركي، فقد تم تأسيس 559 شركة مساهمة برؤوس أموال أجنبية، و5 آلاف و622 شركة محدودة برؤوس أموال أجنبية خلال النصف الأول من العام الجاري.
وبلغت قيمة رؤوس الأموال لهذه الشركات نحو 2 مليار و44 مليون و989 ألف ليرة تركية، بينما مثلت قيمة الاستثمارات الأجنبية منها 1 مليار و700 مليون و855 ألف ليرة فقط.
ومن المتوقع أن تصل قيمة رؤوس أموال الشركات بنهاية العام الجاري، إلى نحو 4 مليارات ليرة.
ومن جانبه قال فاتح تشاياباتاظ، المدير العام لشركة “Elit” لخدمات الجنسية واستشارات الاستثمارات ممثلة جمعية المصنعين ورجال الأعمال المستقلين (MÜSİAD): “الإيرانيون أعجبوا جدًا بالاستثمار في تركيا. وقد تحولت تركيا إلى الوجهة الأكثر إقبالًا للاستثمارات الإيرانية خلال فترة الحظر الأمريكي المفروض على إيران. نتوقع أن يشهد هذا الاهتمام زيادة كبيرة في السنوات المقبلة”.
وأكد تشاياباتاظ أن الفترة الأخيرة تشهد طلبا كثيفا على تأسيس الشركات في تركيا، قائلًا: “المستثمرون الإيرانيون يخططون للوصول إلى موانئ تصدير مختلفة عن طريق تركيا”.