بسم الله الرحمن الرحيم
(وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) ٥٨- الحج
بألم كبير تمر علينا هذه الأيام الذكرى السنوية لاستشهاد شهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم ومرافقيه والعشرات من المصلين والزائرين في أول شهر رجب المحرم، بعد ان أتم صلاة الجمعة في حرم جده أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام، في اعتداء إرهابي آثم ومأجور استهدف رمزا مجاهدا من رموز هذا الوطن، ومن رجالات تاريخه المعاصر.
إن الشهيد الحكيم يعد من رواد الحركة الإسلامية المعاصرة في العراق، وقد نذر نفسه من أجل خلاص شعبه ووطنه من أسر الدكتاتورية البعثية، وقدم ثلة خيرة من عائلته الكريمة قرابين على هذا الطريق، ناهيك عن اعتقال وسجن العشرات منهم.
ويوما بعد آخر تتأكد الخسارة العظيمة التي اصابت العملية السياسية والعراق جراء غياب هذه القيادة الفذة، التي تبرز الحاجة الى حكمتها وبعد نظرها وقدرتها على استيعاب الواقع وتعدديته السياسية وحل عقده وازماته في إطار التفاهم والتوافق سواء داخل البيت الواحد أم مع المكونات الوطنية الأخرى.
ونحن نعيش أجواء هذه المناسبة الحزينة نؤكد لشهيد المحراب ولكل شهدائنا الابرار رضوان الله تعالى عليهم ان ثمن تضحياتهم الغالية هو حماية النظام السياسي الجديد واستقراره واستمراره على القاعدة التي وضعوا اسسها ومبادئها، والذي جهدوا وجاهدوا من اجل ولادته بالتعاون مع كل القوى الوطنية الخيرة في هذا الوطن، ونعاهدهم جميعا على التمسك بالخط الاسلامي الذي زرعوا بذروه وسقوا شجرته باقلامهم وعرقهم ثم بدمائهم.
الرحمة والرضوان لشهيد المحراب الحكيم واخوته الشهداء الابرار..
والخزي والعار للارهابيين القتلة المأجورين.
(تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ )
حزب الدعوة الإسلامية
المكتب السياسي
٣-٢-٢٠٢٢
١ رجب ١٤٤٣