بين المحلل الاقتصادي يونس الكعبي، الأربعاء، ان العراق في حالة موافقته على مشروع طريق الحرير سيجني إيرادات تبلغ أكثر من 500 مليار دولار سنويا ،فيما أشار إلى المشروع سينعش الجانب الاقتصادي بأكمله للبلد.
وقال الكعبي :إن “المبادرة التي طرحتها الصين والتي تشمل اكثر من 64 دولة لا تتمثل بمجرد مشروع طريق للمواصلات فقط، إنما حزمة من المشاريع الاقتصادية المهمة كالنقل والسياحة وإنشاء الصناعات والمنشآت النفطية والصناعية”، مبينا أن “المشروع يتضمن أيضا إنشاء طرق سريعة وموانئ وخطوط مواصلات تختصر الطرق البحرية الطويلة التي تسلكها الان التجارة البحرية العالمية”.
وأضاف ، أن “العراق الى الان لم يتخذ قرارا حول موافقته على مشروع طريق الحرير، في حالة الموافقة لن يتحمل اي تكاليف تخص المشروع إنما المبادرة بأكملها ستتحمل الصين تكاليفها الباهظة”، مشيرا إلى أن “حجم الاستثمار بالمشروع حاليا يقارب 500 مليار دولار ومن الممكن أن تكون عوائد العراق من الإيرادات عن طريق الترانزيت أكثر بكثير من هذا الرقم لان التجارة العالمية بمعظمها ستمر من خلال العراق”.
وأوضح الكعبي، أن “إيرادات طريق الحرير ستكون المحور الأول والأساسي الذي يدخل للعراق ويليه النفط اي انه سيقلل من اعتماده على الجانب النفطي فقط”، موكدا أن “المشروع سينعش الجانب الاقتصادي بأكمله للبلاد وحتى البنى التحتية للبلد ستتغير لتكون ملائمة مع المعايير الصين لإنشاء هذا الطريق العالمي”.
وختم المحلل قوله، أن “الصين ستحاول نقل صناعاتها وإنشاء صناعات جديدة الى الدول التي تشارك هذه المبادرة لاختصار التكاليف وتكون بأسعار تفضيلية، وبالتالي توفر فرص عمل كثيرة في إنشاء هذا الطريق وفي الصناعات التي تلحقه”.