أعلنت وزارة الموارد المائية، الأربعاء، عن المباشرة باستخدام تقنيات ري حديثة في محافظة ذي قار باعتبارها غير مخدومة بمشاريع استصلاح واسعة وتقع في نهايات الأنهر، بينما أكدت أن هذا التوجه يأتي في إطار المساعي لضمان زيادة الغلة الإنتاجية للأراضي المزروعة بالمحاصيل.
وقال المتحدث الرسمي للوزارة المستشار عون ذياب عبد الله في بيان اطلعت عليه وكالة "تنوع نيوز" إن “الوزارة سبق أنأعدت دراسة ستراتيجية كانت أهم مخرجاتها، إعادة تأهيل المشاريع الإروائية باستخدام التقنيات الحديثة وتغيير الأنظمة القائمة حالياً بأنظمة متطورة منها التحول إلى الري المضغوط والري بواسطة الأنابيب وتحسين عملية نقل المياه للحد من الضائعات بالتبخر”.
وأضاف عبد الله، أن “الدراسة تركز على ترشيد المياه والاستفادة من الفائض للتوسع بالزراعة في مناطق مختلفة وتأمين احتياجات المناطق التي تشكو حالياً من شح المياه، وقد تم تنفيذ جزء منها في مواقع محددة في كربلاء من خلال استخدام شبكة الأنابيب بالري السيحي والابتعاد عن محطات الضخ لزراعة 10 آلاف دونم، مما ساعد في تقليل الكلفة المطلوبة، وتأمين احتياجات الزراعة وتقليل الاستهلاك المائي بكميات كبيرة”.
وأشار إلى “زراعة 7 آلاف دونم في أبو غريب ببغداد باعتماد تقانات حديثة، إلى جانب استخدام أساليب الري بالتنقيط في البيوت البلاستيكية المحمية في المناطق الصحراوية التي تهتم بزراعة الخضر والطماطة والبصل”، مؤكدا أنه “تم اتباع طريقة الري بالرش في زراعة محصول الحنطة بواسطة أجهزة الري المحورية التي تعتمد بشكل واسع على الآبار”.
ولفت إلى أن “توجه الوزارة ينصب حالياً على المناطق التي تستخدم الري السطحي بغية تغييرهإلى الري بالطرق الحديثة، حيث بدأت الوزارة بمحافظة ذي قار لكونها غير مخدومة بمشاريع استصلاح واسعة وتقع في نهايات الأنهر مما يستوجب استخدام هذه الطرق لغرض تحسين المستوى الزراعي وزيادة الغلة الانتاجية للدونم”.
وبين عبد الله أن “الظروف الأمنية والمالية وجائحة كورونا لم توفر الظروف المناسبة سابقاً لتنفيذ تلك المشاريع، وحالياً هناك تحسن بهذا الجانب من خلال نشر التقنية الحديثة، إذ يخضع أي مشروع إروائي جديد لاستخدام الطرق الحديثة وفقاً لقرار الوزارة”، مشيرا الى ان “المدة القليلة المقبلة ستشهد المباشرة باستخدام القنوات المبطنة والنقل بشبكة الأنابيب في الزراعة بمحافظة البصرة لمواجهة شح المياه والجفاف وزيادة الانتاجية بغلة أعلى”.