اكد الكاتب والمعلق السياسي الامريكي تشارلز دوناواي ان هناك صهاينة جدد متشددون، يلعبون ادوارا رئيسية في وزارة الخارجية والبيت الأبيض، وسيفعلون كل ما في وسعهم لتقويض عمل بايدن إذا تبنى موقفًا أكثر واقعية مع ايران.
ونقلت قناة ( برس تي في) في مقابلة : عن دوناواي قوله انني ” اكرر ما قالته وزارة الخارجية الصينية في انه يجب على الولايات المتحدة بصفتها المتسبب بالازمة النووية إصلاح سياستها الخاطئة المتمثلة في” الضغط الأقصى “على إيران ، ورفع جميع العقوبات غير القانونية عنها”.
واضاف أن ” وزارة الخارجية الصينية محقة تمامًا في أن الولايات المتحدة كان ينبغي أن ترفع جميع عقوباتها على إيران قبل بدء هذه المحادثات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة لان ذلك من شأنه أن يعيد المعاهدة في شكلها الأصلي على الفور. بعد ذلك يمكن للأطراف التفاوض بحسن نية حول مسائل إضافية “.
وتابع أن ” إحدى المشكلات التي تُركت دون معالجة هي أنه لا يمكن الوثوق بحكومة الولايات المتحدة للوفاء بالتزاماتها بموجب المعاهدة، فحتى إدارة أوباما ، التي تفاوضت على خطة العمل الشاملة المشتركة ، فرضت عقوبات جديدة في انتهاك للاتفاقية في اليوم التالي بعد توقيع المعاهدة “.
واوضح ان ” الولايات المتحدة تزدري القانون الدولي والامم المتحدة ولاتوجد وسيلة لمحاسبتها على انتهاكاتها المتسلسلة لهذه المعاهدة والعديد من المعاهدات الأخرى، وحتى لو كانت إدارة بايدن تتمتع بالنزاهة والقوة الداخلية لإسقاط العقوبات والعودة إلى الاتفاقية ، فمن المرجح أن تتراجع الإدارة المقبلة بسبب ضغط اللوبي الصهيوني وقليل من السياسيين الأمريكيين ، إن وجدوا ، لديهم الشجاعة لمواجهتهم”.
وبين ان ” “فريق السياسة الخارجية الحالي في الولايات المتحدة مليء بالخلافات ويرسل إشارات مربكة، فهناك صهاينة جدد متشددون ومنخرطون في أدوار رئيسية في وزارة الخارجية والبيت الأبيض وإذا تبنى الرئيس موقفًا أكثر واقعية ، فسيفعلون كل ما في وسعهم لتقويضه “.
واشار الى أن ” برنامج إيران النووي ليس السبب الحقيقي للعقوبات بل رغبة نظام الاحتلال الصهيوني في الهيمنة على المنطقة حتى يتمكن من الاستمرار في سرقة الأراضي الفلسطينية ومهاجمة من يجاوره دون عقاب”.