كشف مدير معرض العراق الدولي، إيهاب القيسي، اليوم السبت، عن خطة مستقبلية خاصة بالمعارض والفعاليات الثقافية.
وقال القيسي إن "رسائل الثناء ورسائل المديح التي وصلت بعد انتهاء معرض العراق الدولي للكتاب، تدل على أنه الفعالية الثقافية الأكثر نجاحاً بعد 2003 في بغداد"، لافتاً إلى أن "كل فعالية التي تقام لا يتم بعدها النظر إلى الإيجابيات وإنما إلى السلبيات، حيث في كل عمل توجد الكثير من الهفوات ولذلك تم عمل دراسة كاملة لتجاوزها في المرات القادمة".
وأضاف أن "هناك خطة مستقبلية حيث يتم عمل دراسة قبل أشهر من أي فعالية"، مشيراً إلى أن "هناك استعدادات لقيام دورة أربيل الدولي للكتاب وهي الدورة 15 التي تنظمها مؤسسة المدى منذ العام 2008".
ولفت إلى أن "أهم ما ميز هذه الدورة هو (الكوالتي) العالي لدور النشر بحيث تم التركيز هذا العام على نوعية دور النشر المشاركة وليس كميتها، كذلك الفعاليات الثقافية والتركيز على اسم الدورة والتي كانت باسم الروائي غائب طعمة فرمان، وكان هناك تركيز لم يحصل سابقاً على أي شخصية ثقافية عراقية لمدة 11 يوماً".
وأكد أن "الفعاليات مستمرة على هذا الروائي والمترجم والكاتب الكبير"، منوهاً الى أن "الروائي لم يأخذ حقه سابقاً لا على الصعيد العراقي ولا على الصعيد العربي، ولذلك حاولت الفعالية التركيز وتسليط الأضواء عليه".
وأوضح أن "المعرض أقيم بأقل الإمكانيات المادية، لكن تم الحرص على الانطلاق بأعلى جودة من العمل وبأقل المصاريف"، مضيفاً أن "هناك دوراً للعديد من الجهات الراعية الأهلية والحكومية المتمثل برئيس الوزراء بصفته كاتباً وصحفياً ومثقفاً قبل أن يكون سياسياً حيث كان له دور مهم في رعاية المعرض، فضلاً عن رئيس الجمهورية، والشركة العامة للمعارض، ووزارتي النفط والداخلية، والمنافذ الحدودية"، لافتاً إلى أنه "كان حدثاً عراقياً بامتياز وكل مؤسسات الدولة حاولت أن يكون لها دور فيه".
ونوه إلى أن "هناك أفكاراً عديدة لدعم الناشر خصوصا الناشر العربي المتكبد الكثير من المصاريف والسفر والشحن ليشارك ويحضر إلى بغداد ويشارك في المعرض".
وتابع أن "المعرض هو الوحيد في كل العالم العربي الذي يستلم الناشر من باب الطائرة ويتبنى إيصاله إلى الفندق وبعد اكتمال المعرض يتم إعادته الى الفندق ومن ثم إيصاله إلى باب المطار مع توفير جميع الأمور الأخرى، فضلاً عن الرسوم حيث يتم عمل تخفيضات للناشرين العراقيين وفي المناسبة الأخيرة لمعرض البصرة للكتاب تم تقديم خصم 40% للناشرين المشاركين مع السعي لتوفير رعاة من مؤسسات الدولة أو المؤسسات الأهلية لدعم الناشرين وشراء الكتب وتقديمها بصورة مجانية للجامعات والمكتبات العامة
