كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تحليل لها أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يزداد شعوره بالعزلة ويفقد شعبيته بسبب تمسكه بوصفة اقتصادية سببت تداعيات كارثية على الأوضاع المعيشية في تركيا.
وذكرت الصحيفة في تحليلها أن أردوغان يعاني عزلة متزايدة بشأن خطته الاقتصادية التي تدعمها قلة.. ما أدى إلى تضييق دائرة مستشاريه مشيرة إلى انتقادات متزايدة لرئيس النظام التركي بأنه منفصل بشكل متزايد عن الناخبين والواقع الاقتصادي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الحالي تتفق الأسواق والمحللون على أن ما ينتهجه أردوغان من سلطة استبدادية يؤدي إلى تفاقم الوضع المتدهور في تركيا مستشهدة بإصراره على خفض معدل الفائدة وادعائه بأن النمو سيرتفع بينما ما يحصل أن التضخم النقدي يرتفع وبشدة وتفقد الليرة التركية قيمتها يوماً بعد يوم.
وبينت الصحيفة أن أردوغان لم يكتف بذلك فقد أخذ مكان سلسلة من رؤساء البنوك المركزية ووزراء المالية في السنوات الأخيرة باتخاذ القرارات مدعياً أنه يعرف الاقتصاد أفضل منهم وأنه من خلال التحكم في السياسة النقدية يمكنه اتخاذ القرارات بشكل أكثر كفاءة.
وتراجعت قيمة الليرة التركية بشدة وفقدت هذا العام 45 بالمئة من قيمتها بينما ارتفع التضخم النقدي متجاوزاً 21 بالمئة ما ساهم بتراجع شعبية أردوغان في استطلاعات الرأي بسبب التدهور الاقتصادي المتزايد وإنكاره الدائم وجود أزمة اقتصادية في بلاده.