وقعت انقسامات بين أعضاء حكومة الكيان الصهيوني بشأن بحث طرق التأثير على الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بموقفها من الملف الإيراني.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين في الكيان قولهم إن نقاشا دار داخل الحكومة حول الموقف الأمريكي من إيران، في ظل تزايد القلق الإسرائيلي.
يأتي ذلك بعدما وعد رئيس وزراء الكيان نفتالي بينيت الرئيس الأمريكي بايدن بعدم المشاركة في حملة عامة ضد عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.
ولم يلتزم بينيت بوعده، حيث فعل عكس ما تعهد به لبايدن بعد 100 يوم فقط فعل بينيت ذلك بالضبط، حيث انخرط في سياسة انتقاد الولايات المتحدة والمعارضة العلنية لأي محادثات مع إيران، فيما يرجع مسؤولون في الكيان تخلي بينيت عن الالتزام بوعده لبايدن إلى تأثير مستشاره للسياسة الخارجية المتشدد، شمريت مئير، الذي ينتقد نهج إدارة بايدن.
ونشأ الخلاف بسبب مساعي وزير دفاع الكيان بيني غانتس للضغط من أجل سياسة أكثر هدوءا تجاه الإدارة الأمريكية. جاء ذلك بالتزامن مع جولة من المفاوضات النووية في فيينا بمشاركة بها غانتس.
في السياق ذاته، اعترض وزير خارجية الكيان ، يائير لابيد، على رفع العقوبات الأمريكية عن إيران محذرا في الوقت ذاته أن الأموال التي ستحصل عليها إيران ستتحول إلى إرهاب وصواريخ موجهة إلى إسرائيل.
جاء ذلك خلال لقاء لابيد بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، حيث قال إنه "حتى لو كانت هناك عودة للمفاوضات، فلا يجوز رفع العقوبات عن إيران، الأموال التي سيحصل عليها الإيرانيون ستصل إلى عتبة بابنا في شكل إرهاب وصواريخ".
وأوضحت خارجية الكيان في بيان إنه "من بين مواضيع الحوار، الجهود المشتركة لمنع إيران من أن تصبح دولة عتبة نووية، إلى جانب زيارة الوزير لابيد إلى القاهرة، ووصول السفير الأمريكي الجديد إلى إسرائيل توم نيديس، وتوسيع دائرة السلام".
