×

أخر الأخبار

امن السجون.. مسؤولية واكثر

  • 27-11-2021, 19:40
  • 495 مشاهدة
  • سعاد حسن الجوهري

محاولة هروب ارهابيين من سجن التاجي شمالي العاصمة اعادت للاذهان عمليات مماثلة استبقة دخول داعش في الفين وثلاثة عشر واربعة عشر للعراق حينما افلت عشرات الارهابيين والذباحين من عصابة القاعدة التكفيرية والمجرمين الخطرين من سجني ابي غريب والحوت بالناصرية ما فتح على البلاد النار فيما بعد.
هذه الحادثة وان تم اعتقال او قتل من سولت له نفسه الهروب من قبضة العدالة لكنها تعيد فتح ملف خطير يستدعي الوقفة الجادة من قبل الجهات العليا للحيلولة دون تكرار ما حصل في هذه الاماكن التي يجب ان تتسم بالحساسية والخطورة في آن واحد.
فالكل يعرف ان امن السجون والمعتقلات يرتبط بصلابة وقدرة اي مؤسسة امنية على ضبط هذه الاماكن العدلية وعدم تعريضها للخروق على وفق منظومات تكنلوجية متطورة. خبراء الشان الامني العالمي يعتقدون بانه لم تقتصر حيل السجناء للهروب عند عمليات المغافلة بل تخطتها لتشمل حيل أخرى وأساليب جديدة استخدم فيها المال كعامل رئيسي لإضعاف نفوس بعض مسئولى الأمن لمساعدة السجناء على الهرب لذلك كان خلف كل عملية هروب كبرى خائن ومرتشي وفى الغالب يكون أمين شرطة وليس ندل على ذلك من تنفيذ المتهمين الذين هربوا من السجون المذكورة - ابوغريب والحوت والتاجي - حيث كان من ضمن الهاربين ارهابيون من جماعات تكفيرية شديدة الخطورة. وكشفت التحقيقات الخاصة بعمليات الهروب او التهريب في العديد من السجون العالمية عن حيل جديدة يلجأ إليها السجناء وتستخدم أيضاً فيها عمليات الرشوة حيث يتهاون بعض مسئولي الأمن فى عمليات التأمين مما يساهم فى إدخال الهواتف المحمولة وأجهزة "اللاب توب" لبعض السجناء مقابل مبالغ مالية زهيدة يتم دفعها للأمناء على سبيل الرشوة وتكمن خطورة تلك الأجهزة فى استخدامها من قبل السجناء والمعتقلين للتواصل مع أسرهم وذويهم فى الخارج وأفراد عصابتهم أو خلاياهم الإرهابية مما يساهم في التنسيق بين الطرفين والتخطيط على تنفيذ عملية الهروب.
جدير بالذكر بان قيادة عمليات بغداد اعلنت السبت 27 - 11 - 2021 عن احباط محاولة للهروب من سجن التاجي شمالي العاصمة. وقالت القيادة في بيان أن قوة أمنية مشتركة من اللواء 59 فرقة المشاة السادسة وفوج مغاوير الفرقة الثانية شرطة اتحادية تمكنت من احباط محاولة هروب لثلاثة إرهابيين محكومين بالمؤبد من سجن التاجي شمالي بغداد التابع لدائرة الإصلاح في وزارة العدل. وأضاف البيان أنه تم فتح النار عليهم عند مشاهدتهم يعبرون السياج الخارجي للسجن ولم يمتثلوا لاوامر القوة حيث قتل أحدهم بينما استسلم الاثنان الاخران.

بقلم: سعاد حسن الجوهري