وأشاد بتمكن الأبطال الستة من انتزاع حريتهم في سجن جلبوع، في عملية بطولية حبست أنفاس العالم لدقة التخطيط وجرأتها العالية، ووجهت لطمة قاسية للمنظومة الأمنية الصهيونية، وأظهرت قدرة شعبنا على الانتصار على العدو المدجج بأعتى الأسلحة بأبسط الإمكانيات، مشدداً أن هذه العملية بدون أدنى شك ستكون بداية مرحلة جديدة وبوارق أمل لمزيد من هذه العمليات النوعية. وشدد مزهر على أن ما يحدث الآن داخل سجون الاحتلال خطير جدًّا، وهذا يجعل من الأوضاع مفتوحة على جميع الاحتمالات، فقضية الأسرى من قدسية القدس واللاجئين، وشعبنا جميعاً موحد خلف الأسرى، وكما خاض شعبنا معركة سيف القدس دفاعاً عن القدس والمقدسات، مستعد لأن يخوض معركة مفتوحة وشاملة من أجل الأسرى.
ودعا الفلسطينيين إلى "توفير الحماية لأبطالنا الستة وما يتطلبه ذلك من مواصلة عمليات التشويش والإرباك والإلهاء للعدو الصهيوني، مؤكداً أن حماية هؤلاء الأبطال أمانة في أعناقنا".
كما دعا الفلسطينين إلى إعلان الغضب العارم، وإلى التصعيد الشامل والاشتباك المفتوح مع الاحتلال على مواقع التماس اسناداً للأسرى في معركتهم ضد الهجمة الاحتلالية، ولاعتبار يوم غدٍ الجمعة، جمعة الحرية انتصاراً وشراكةً مع أسرانا البواسل في انتفاضة الحرية.
وقال مزهر: "لتعلوا قبضات الغضب في ساحات الأقصى، وباب العامود، ولتتوحد سواعد المنتفضين في حوارة وبيتا ورام الله والعروب والدهيشة وبيت لحم وجنين وغزة ونابلس وطولكرم والخليل على خطوط الاشتباك، وحواجز الإرهاب الصهيوني من بيت ايل لبيت حانون، للثوار الأحرار من رأس الناقورة حتى رفح، وفي الشتات، شعب واحد خلف أسراه، جنود أوفياء لانتفاضتهم".
ودعا مصر للتدخل العاجل للضغط على الاحتلال من أجل وقف جرائمه بحق الحركة الأسيرة، مشدداً أنه لا مجال أمام شعبنا إلا حماية أسراه بالتصعيد والانفجار إذا ما واصل الاحتلال عدوانه على الأسرى.
ودعا القيادة الفلسطينية التحرك العاجل قانونيا ودبلوماسيا وعلى كل المستويات من أجل محاكمة الاحتلال وقادته في محكمة الجنايات الدولية على جرائمهم بحق شعبنا والأسرى.
كما طالب الجماهير العربية بأن تنتفض وتلتحم دعماً وإسناداً لنضال شعبنا وأسراه، ويجب أن تصدح الميادين العربية بالملايين من أجل فلسطين، تأييداً لقضيتنا ومحاصرةً وعزلاً للكيان الصهيوني الإرهابي، وفضح وجهه العنصري والإجرامي، داعياً الأحرار في العالم لتنظيم الاعتصامات والمسيرات انتصاراً لفلسطين وأسراها البواسل.