تعتبر منظمة الصحة العالمية النوع الثاني من مرض السكري، أحد الأمراض التي تقهر الإنسان أمام "كوفيد-19".
ويشير الأطباء إلى أن المصابين بالمرض عادة لا يعلمون بإصابتهم. فكيف نحدد الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري؟ وكيف يؤثر تطوره في مسار مرض "كوفيد-19"؟
يشير الدكتور سيرغي أغابكين إلى أن مرض السكر، داء مزمن يصاحبه اضطراب في عملية التمثيل الغذائي لدى الصغار والكبار ونقص الأنسولين، ما يسبب ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم. ويحذر من عواقب النوع الثاني للسكري.
ووفقا له، عواقب النوع الثاني لمرض السكري الأكثر انتشارا، هي احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية واعتلال الشبكية السكري (ضعف الرؤية والعمى)، وقصور الكبد وبتر الأطراف، والشكل الحاد لمسار "كوفيد-19"، وقد يؤدي إلى الوفاة.
ويضيف موضحا، ازداد عدد المصابين بالنوع الثاني من السكري خلال فترة الجائحةوذلك أولا، بسبب العزلة الذاتية "الشخص معزول في البيت يشاهد برامج التلفزيون و"يأكل الإجهاد". وثانيا، عدم رغبة الناس في الخضوع للفحوصات الطبية السنوية.
وتشير الدكتورة مارينا مكسيموفا، أخصائية الغدد الصماء، إلى أن العلامات المبكرة التي تشير إلى الإصابة بالنوع الثاني من السكري هي، في البداية الشعور بالتعب المفاجئ والضعف والتعرق والرجفة والخفقان وعند تكرر هذه العلامات يظهر القلق والتهيج واضطرابات عاطفية والرغبة بالبكاء.
وتضيف، يرافق تطور المرض الشعور الدائم بالعطش وجفاف الفم وسوء التئام الجروح والحكة الجلدية والشعور بالجوع وفقدان الوزن وفقر الدم وتنمل ووخز في الأطراف، وكثرة التبول ليلا (أكثر من مرتين).
فماذا نعمل؟ هل نقلل من تناول السكر؟ وفقا للدكتور أغابكين، هذا لن يعطي نتائج ملموسة وجيدة، لأن الكربوهيدرات البسيطة في متناول الجميع في كل مكان، فمثلا ، حتى علبة الكاتشب القياسية تحتوي على 70 غراما من السكر. لذلك ينصح بضرورة تحليل الدم دوريا لمعرفة مستوى السكر والاهتمام بالنظام الغذائي.