وقال الكاظمي في بيان : "بقلوب يعتصرها الألم، وتلوذ بالرضا والقبول بقضاء الله جلّ وعلا الذي لا رادّ له، ننعى إلى الأمة الإسلامية وأبناء الشعب العراقي كافة، رحيل سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم، فإنا لله وإنا إليه راجعون".
وأضاف: "إلى مقام المرجعية الرشيدة والحوزة العلمية المباركة وآل الحكيم الكرام، نرفع كلمات العزاء والمواساة وسؤال اللطف بهم في هذا المُصاب".
وتابع الكاظمي: "لقد فاضت روح العالم الجليل إلى خالقها بعد عُمرٍ قضاه في خدمة العِلم والفقه والدرس والاجتهاد والتوفيق بين قلوب المسلمين، وقد بذل سنوات عزيزة من عمره المبارك في الجهاد ضد الطاغية وتعذّب في سجونه أشد عذاب، وبذل جهده ومضناه في جمع الأمة إلى كلمة سواء كما أرادت الرسالة المحمدية السمحاء، مثلما ترك فينا تراثاً غنياً من التسامح والمحبّة وخدمة جميع العراقيين، يدعونا للاعتزاز والاستذكار الطيّب لقادم الأجيال، وهو خير مصداق لما قاله أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: "الْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ، أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ، أَمْثَالُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ".
وختم الكاظمي: "دعاؤنا أن يتقبل الباري صالح أعمال الراحل الكبير، وأن يهيئ له من أمره رشداً، وأن يلهم ذويه ومحبيه وسائر المسلمين الصبر والسلوان".