×

أخر الأخبار

المالكي وأعادة تدوير السلطة

  • 25-08-2021, 13:26
  • 456 مشاهدة
  • حسام الحاج حسين .

المالكي الى اربيل لزيارة البرزاني الفاعل المهم والرقم الصعب في انتاج السلطة وتوجية المسار السياسي في اختيار رئيس الوزراء القادم ،،!في ظل خطاب الديماغوجية الصدرية الذي يجتاح الشارع الشيعي ،،!
يبحث المالكي من خلال نسيج العلاقات التي صنعها من خلال استغلال السلطة لمدة ٨ سنوات .
لبناء مشروع العودة الى الحكم في ظل الظروف الراهنة والمضطربة في العراق والمنطقة . استمرار التيار الصدري في المقاطعة يعطي قوة دافعة لتحرك المالكي لأقناع القوى الداخلية والخارجية على انه البديل عن الفوضى التي ستتحقق في ظل غياب الأنتخابات وسيكون الجميع امام نفق مظلم .
انقاذ العملية السياسية التي جائت بالجميع هو الأولوية لكل الطوائف والقوميات والمكونات والقيادات السياسية الحريصة على الحفاظ على المكتسبات التي حققتها بعد ٢٠٠٣ م .في ظل هذا الأنقسام الداخلي والتحفظات السياسية ،
الغرب يبحث عن حليف قوي يؤمن مصالحها ويستطيع السيطرة على الفصائل المسلحة التي تشكل خطرا حقيقيا على الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة التي خرجت للتو من المستنقع الأفغاني وهي تجر اذيال الخيبة ،،!
يتمتع  المالكي بمزايا مهمة منها القرب من إيران الفاعل و الصانع المهم للمشهد السياسي في العراق .وكذلك الفصائل المسلحة التي ربما تدين بنوع من الولاء للرجل .
في الوقت نفسه هذا لايكفي لان غياب الدعم الجزئي للقوى السنية للمالكي يضع العصى في عجلة التقدم للوصول الى رئاسة الوزراء ،،!
موقف التيار الصدري الغامض من الأنتخابات والذي لم يقدم بديلا لحد الأن سوى خطاب الديماغوجية من خلال مجموعة الأساليب والخطابات التي تخوف الشارع من المستقبل المجهول وذلك ظاهريا لمصلحة الشعب . وهم محترفون اكثر من غيرهم في ذلك من خلال القاعدة الشعبية الواسعة التي يمتلكونها ،،!
الحل البديل عن الأنتخابات يحتاج الى منطق ودليل قاطع
وهذا ما لايمتلكه الصدريين الأن على الأقل .
لأن من حق المواطن ان يفكر في خيار مقنع في حال العزوف عن ابداء الرأي من خلال عمليات الأقتراع ..!
والكلام الديماغوجي مبسط ومتزندق، يعتمد على جهل سامعيه وسذاجتهم واللعب على عواطفهم.
فخداع الجماهير وتضليلهم جوهر الديماغوجية، وهو السلاح الذي يلجا إليه كثير من الساسة لاكتساب الثقة الشعبية والتأیید، عبر التملق ومخاطبة الغرائز ومسايرة الأحلام والأوهام الكاذبة التي لا تنهض على أساس من البراهين والمنطق . ويتوافق نجاح هذا المنهج مع تراجع الوعي ومحدودية الثقافة والعجز عن التقييم المنطقي للرسالة التي يتم تقديمها بمعرفة هؤلاء الزعماء.
يلجئ الجميع دون استثناء لمخاطبة العواطف لكسب الجمهور مع أقتراب موعد الأقتراع .
وتتسارع القوى السياسية لأعادة التموضع في ظل قاعدة براغماتية تتجاوز الطائفة والقومية للوصول الى السلطة ،،!
يبدء المالكي بزيارة مكوكية من اربيل وربما ينتهي بالحنانه . لأن السياسية في جوهرها هو فن الممكن وهذا ما يسعى اليه الرجل ،،،!
لاتوجد ضمانات بالنجاح لانها تعتمد على قاعدة المتغير ،،!

حسام الحاج حسين .