وأبدى بوتين وميركل، أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقداه في موسكو اليوم الجمعة، قلقهما إزاء التصعيد العسكري المتواصل عند خط التماس في منطقة دونباس.
وقال بوتين إنه يشارك ميركل مواقفها المؤيدة لاتفاقات مينسك وصيغة "نورماندي"، موضحا: "ليس لدينا أي آلية أخرى لإحلال السلام، وأعتقد أنه يجب التعامل مع ذلك ببالغ الحذر والاحترام، على الرغم من أننا لم نتمكن بعد من تحقيق أهدافنا النهائية في تسوية النزاع".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن موسكو قلقة من التضارب بين المواقف التي تطرحها الحكومة الأوكرانية في المفاوضات الدولية وتصريحاتها في داخل البلاد التي تظهر عدم نيتها تطبيق اتفاقات مينسك.
وحذر بوتين من أن كييف من خلال إعدادها مشروع قانون جديد تهيئ أرضية للانسحاب فعليا من اتفاقات مينسك، موضحا أن هذا التشريع يتناقض مع هذه الاتفاقات بالكامل.
وقال: "أبلغت السيدة المستشارة اليوم بأن الحكومة الأوكرانية قدمت مشروع قانون جديدا سيعني تبنيه (وهو ليس وثيقة سرية ويمكن الاطلاع عليه على الموقع الرسمي على الأرجح) انسحاب أوكرانيا فعليا من عملية مينسك".
وطالب بوتين ميركل التي ستتوجه من موسكو إلى كييف بالتأثير على الحكومة الأوكرانية كي تعود إلى الالتزام بكافة مسؤولياتها.
من جانبها، أقرت ميركل بعدم تحقيق الأهداف المنشودة ضمن إطار اتفاقات مينسك حتى الآن، مشددة في الوقت نفسه على أن هذه هي الصيغة التفاوضية الوحيدة المتوفرة حاليا.
وقالت: "لم يتم إحراز التقدم الذي أتطلع إليه، وإذا تمكنا من إيجاد أجندة فبإمكاننا تنسيق لقاءات ومفاوضات رفيعة المستوى، لكن علينا تحديد ما سيدور الحديث عنه أولا".
وتعهدت المستشارة الألمانية بأنها ستدعو إلى إيجاد مثل هذه الأجندة خلال زيارتها إلى أوكرانيا، مشددة على أن أي تقدم صغير قد يلعب دورا حاسما.
وأكدت ميركل أن هذا الهدف طموح جدا، داعية إلى مواصلة استخدام صيغة مينسك والحيلولة دون وصولها إلى طريق مسدود.