تواصل الحرائق إلتهام آلاف الهكتارات من الأراضي في غرب الولايات المتحدة وكندا وسط موجة جفاف حاد، من دون أي مؤشر واضح يدل على قرب انتهائها. وتم وضع مناطق بأكملها في ولاية كاليفورنيا الأمريكية في حالة تأهب قصوى في مواجهة انتشار العديد من الحرائق، حيث لم يتم تطويق النيران المشتعلة بالقرب من منتزه يوسيميتي الوطني الشهير الذي يعد مركزا لهواة تسلق الجبال، بينما يشعر رجال الإطفاء بالقلق من تقدم الحريق ديكسي شمالا. وتمتد الحرائق أيضا عبر الحدود في كندا، وفي الغرب حيث سجل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، حيث تم رصد أكثر من 35 حريقاً جديداً في اليومين الماضيين، حسب السلطات المحلية، ويمتد أحد هذه الحرائق على مساحة أكثر من أربعين ألف هكتار وتم إخلاء نحو 900 منزل. لكن أكبر الأضرار تسجل في ولاية أوريغون المجاورة، فبسبب الطقس الجاف والرياح المتزايدة التهم الحريق بوتليغ فعليا أكثر من 86 ألف هكتار وأجبر العديد من السكان على إخلاء المنطقة. ويعتقد الخبراء أن موجة الحر هذه مرتبطة بشكل مباشر بالاحتباس الحراري، ولايرجحون ان يتحسن الطقس في الأيام المقبلة، كما قالت وكالة البيئة الكندية المسؤولة عن الأرصاد الجوية. وقال خبير الأرصاد الجوية جيل مايبيا "نتوقع جفاف وعدم هطول الأمطار"، موضحا أن "درجات الحرارة ما زالت أعلى من المعدل الطبيعي لذلك لا تغييرات متوقعة في الأيام المقبلة". من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الموارد الطبيعية والغابات في المنطقة شاين ماكول أن "هناك تسعين حريق غابات نشط في المقاطعة ثمانون منها في الجزء الشمالي الغربي"، وهي منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة".
